حرب المخدرات والمتفجرات الحدودية٠٠ تخوفات ٠٠ امال وثقة مطلقة ب القوات المسلحة


الأنباط – خليل النظامي

ضجت منصات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام بـ حراكات سياسية واجتماعية حول الحرب التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية على أوكار تصنيع المخدرات والمتفجرات في الأراضي السورية القريبة من الحدود الأردنية إثر عمليات التهريب المتعددة لـ الداخل الأردني والتي كان اخرها تهريب متفجرات في طائرة مسيّرة إلى الداخل الأردني وتم إسقاطها بسواعد النشامى.

وبـ الرغم من ثقة الأردنيين العمياء بـ قدرة وقوة وشجاعة نشامى القوات المسلحة في حمايتهم وردع أية مخاطر تهددهم، إلاّ أن هناك تخوفا يتوشح الكثير منهم على مستقبل أبناءهم من آفة المخدرات، الأمر الذي تدركه الدولة الأردنية وتشعر بما يشعر ابناءها الأردنيين.

المعلومات الواردة لـ صحيفة "الأنباط" من مصادرها الخاصة تشير إلى أن معظم الصالونات السياسية في الأردن منشغلة حاليا بـ الملف الذي يحمل بين طياته تفاصيل ما يجري عبر الحدود الأردنية السورية، وما طرأ عليه من مستجدات إرتفعت بسببها درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي والمعتاد عليه لـ هذا الملف، خاصة بعد إسقاط نشامى القوات المسلحة الأردنية طائرة مسيّرة كانت تحمل مواد متفجرة (TNT) حاولت عبور الحدود إلى الأراضي الأردنية.

وكانت التوجيهات الملكية الأردنية صارمة بهذا الملف، ووصلت لـ التوجيه بـ إتخاذ أقصى درجات الاجراءات لـ مكافحة الإرهاب وبشكل خاص إرهاب المخدرات الذي شكل هما خاصا لـ جلالة الملك، والذي أوعز بدوره لـ القوات المسلحة بـ الضرب بيد من حديد لـ مكافحة التخريب القادم من دول الجوار خلال زيارته لـ المنطقة العسكرية الشرقية شباط الماضي.

المسألة وبحسب خبراء في الشأن العسكري لم تعد في دائرة تهريب المخدرات، مؤكدين أن هذه الأساليب نابعة من عقول أشخاص ذو خلفيات عسكرية، الأمر الذي يشير وبكل تأكيد إلى أن مصدر هذه الطائرات المسيّرة هو تنظيمات وميليشيات عسكرية تعيش على الأراضي السورية وتعتاش على تجارة المخدرات بـ التشارك مع صناع ومهربي المخدرات.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي قد أكد في زيارته أول أمس إلى كتيبة حرس الحدود الثالثة الملكية إحدى وحدات المنطقة العسكرية الوسطى على أن القوات المسلحة الأردنية حازمة وبشدة في منع عمليات التسلل والتهريب، ومواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه وزعزعة استقراره.

التحركات المحلية الأردنية حول هذا الملف باتت تأخذ شكلا مختلفا حاليا، ومن الواضح أن الدولة الأردنية أوشك صبرها على النفاذ، علاوة على ان الجار السوري ضيق الخيارات أمامها في حربها لـ إجتثاث منابع الإرهاب من الأراضي السورية التي لم يعد لـ النظام السوري سيطرة عليها على حد تصريحاته، بـ الرغم من أن النظام السوري كان قد أكد في مقابلة إعلامية جرت مؤخرا أن مكافحة تصنيع المخدرات في سورية ليست مسؤوليته وإنما مسؤولية الدول التي تهرب لها هذه الآفة.

من الجدير ذكره هنا أن نشامى القوات المسلحة الأردنية نفذوا ضربتين جويتين على موقعين لتجارة المخدرات جنوبي سوريا، استهدفت معملا للكبتاغون في درعا مرتبط بالمليشيات المدعومة من إيران وحزب الله والمتحالفة مع السلطات السورية، فيما قتلت الضربة الأخرى المدعي مرعي الرمثان المسؤول عن تهريب المخدرات إلى الأردن