السفير المكسيكي ومديرة قرى الأطفال SOS الاردنية يحضرون مناقشة أطروحة دكتوراه العزة


بحضور السفير المكسيكي روبيرتو رودريغيز هرنانديز والمديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS الأردنية رنا الزعبي ومندوبين من رئاسة الجامعة والدراسات العليا وعدد من الأكاديميين وطلبة الدراسات العليا في جامعة العلوم الإسلامية العالمية نوقشت أطروحة الباحث سامر العزة التي حملت عنوان: فاعلية برنامج إرشادي مستند إلى الاتجاه المعرفي السلوكي في تحسين مستوى التكيف وخفض قلق المستقبل لدى أطفال قرى الأطفال الأردنية
تألفت لجنة المناقشة من الأستاذة الدكتورة انتصار الصمادي مشرفا والأستاذ الدكتور إبراهيم معالي رئيس لجنة المناقشة والأستاذة الدكتورة سهيلة بنات مناقشا خارجيا من جامعة عمان العربية والدكتورة فاطمة التلاهين .
بناء على التوجيهات الملكية السامية بالاهتمام بفئة الأيتام ومن في حكمهم من فاقدي السند الاسري وإيجاد حلول للتعامل مع التحديات التي تواجههم لتمكينهم ودمجهم بالمجتمع، ودعم جمعية قرى الأطفال الأردنية لهذا التوجه. كانت من الأسباب التي دفعت الباحث للقيام بهذه الدراسة .
هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية برنامج إرشادي مستند إلى الاتجاه المعرفي السلوكي في تحسين مستوى التكيف وخفض قلق المستقبل لدى أطفال قرى الأطفال الأردنية،
وأظهرت النتائج قدرة البرنامج الإرشادي المطبق في هذه الدراسة على تحسين مستوى التكيف على كافة الأبعاد (النفسي، والأسري، والاجتماعي والأكاديمي)، وخفض قلق المستقبل على كافة الأبعاد (الاجتماعي، والأسري، والاقتصادي، والنفسي، والأكاديمي) لدى أطفال قرى الأطفال(SOS) الأردنية.
وما يميز دراسة العزة عن معظم الدراسات السابقة أنها اعتمدت استخدام مقياس التكيف و مقياس قلق المستقبل معا. وعلى الجمع بين هذين المتغيرين مع فئة حساسة من المجتمع وهي الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري، حيث لا توجد دراسات تناولت هذين المتغيرين معا، كما أنها اختلفت عن الدراسات السابقة بإضافة موضوعات جديدة للبرنامج الإرشادي لم تتطرق الدراسات السابقة إليها عند بناء البرامج الإرشادية. كما تعتبر من الدراسات النادرة التي طبقت على أطفال قرى الأطفال SOS الأردنية.
وأوصت الدراسة بضرورة العمل على تطوير برامج إرشادية. وتطبيق البرنامج الإرشادي والأدوات، التي تم اعدادها لغايات هذه الدراسة، على أطفال في دور الرعاية الأخرى التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الأردنية.
أشادت اللجنة العلمية بجودة ومنهجية ومحتوى الدراسة العلمي وطلبت تعديلات طفيفة وأقرت بنجاح العزة ومنحه درجة الدكتوراه في الإرشاد النفسي والتربوي. هذا وقد أنهى العزة برنامج الدكتوراة بتقدير ممتاز وشكر جامعة العلوم الاسلامية العالمية لتميز كادرها الأكاديمي بالخبرة والمعرفة. كما شكر جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية على تسهيل مهمته وإجراء الدراسة وتقديم الدعم لما فيه تحقيق للمصلحة الفضلى للأطفال والشباب فاقدي السند الأسري.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية تقدم الرعاية البديلة للأطفال فاقدي السند الأسري كما تقدم الدعم للشباب والشابات حتى عمر 24 سنة لمساعدتهم للوصول لمرحلة الاستقلالية.  يمتاز نموذج الرعاية في قرى الأطفال بتوفير رعاية متكاملة للأطفال والشباب وذلك من خلال تغطية الجوانب المختلفة من مسكن وأمن غذائي وتعليم ورعاية صحية ونفسية وتمكين وأمن اقتصادي وحماية ودمج مجتمعي في جو أسري دافئ. وتعمل الجمعية ضمن المبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة؛ حيث تأتي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن محور عمل الجمعية واستراتيجيتها.