منذ قرابة ٥٠ عام أبدع الرسام الفلسطيني سليمان منصور بتحفة فنيه لعتال يحمل هموم القدس والقضيه الفلسطينيه على أكتافه أينما حل وإرتحل وقد شكلت أيقونه لجمال وإبداع التصوير والوصف للقضيه الفلسطينيه ولقوة تحمل العتال وجلده ونظرة الاصرار والكرامه التي تظهر على وجهه وفي عينيه مع بنيته الهزيله.

أعلم تمام العلم أن القارئ الان للمقال قد إستهجن المقدمه حيث قرأ العنوان وتوقع أنني أتحدث في مقالي هذا عن هم وقضيه مؤرقة وخطيره جدا على كاهل الوطن والمواطن والإقتصاد الوطني .قضية جديدة قديمه تتمثل في تكرار تعديل سعر الفائده وزيادتها على القروض بشكل متكرر .نعم عزيزي القارئ ظنك في مكانه فالموضوع واحد والوصف مقصود .

فاللوحة المذكورة بأعلى المقال لا تمثل حال المواطن الفلسطيني ولكنها تمثل أيضا حال كافة الأردنيين الذين شاركو إخوانهم الفلسطينيين الهم والدم ودفعو ثمن القضيه ولازالو يدفعو.

فجمل المحامل الآن هو المواطن الأردني الذي لازال يدفع أثمان باهضه ويحمل أثقالا مضاعفه من غلال الكرامه والعزة حتى لا ينحني إلا لله .لقد هزل جسده من شدة ما دفع من ضرائب نظير عروبته ووقوفه مع أشقائه في كافة أرجاء الوطن العربي. لذلك يجب أن تكون قلوبنا تملئها الرحمه فيما بيننا .سواء حكومه او قطاع خاص او شعب.

إننا ننتظر أن ترانا حكوماتنا بعين العداله وعين الرحمه .

فأين عين العداله والرحمة من السماح للبنوك وهوامير المال والأعمال للإستيلاء على اموال الشعب ممرارا وتكرارا دون رادع أومحاسب .أين مجلس النواب وأين مجلس الأعيان أين الحكومه أين البنك المركزي.!!!

هل ستدعون جمل المحامل لوحده في صراع الغاب هذا هل ستدعون جمل المحامل يدفع ثمن مواقفه وكرامته وحده.!

إننا نستغرب ونستهجن جرأة البنوك قبل أيام معدودة بعد الإعلان عن نمو كبير في أرباحه.

فهل تعلم الحكومه او السلطة التشريعيه أن أرباح البنوك بلغت نسبة نموها لغاية منتصف ٢٠٢٣ (((مايعادل٣٧.١%))) أي من المتوقع ان يعادل او يتجاوز ٧٥% نهاية العام.

بالمقابل ماذا قدمت البنوك كرافعات للاقتصاد الوطني .وماهي المشاريع الاستثماريه التي اطلقتها بأرباح تأتت من أموال الشعب.هل تجاوز أضخم مشروع إستثماري( قطاع الاستثمار العقاري )الذي لا يعتبر مستدام ولا يخلق اي فرص عمل متجددة . أين التنمية وخلق فرص العمل وضخ السيولة النقديه .

ماهذا الإجحاف في حق الوطن وماهذا الحمل الذي نحاول رفعه على ظهر العتال.علينا أن نحافظ على أكتاف عتالنا وأن لانرهقه.

فجمل المحامل أصابه الإعتلال

والمرض وماعاد يقوى...

رفع فوائد البنوك على المقترضين باطل وقرار جائر وسيكون لحزب النهج الجديد رأي آخر لدى قضائنا الأردني النزيه إذا لم يعاد النظر فيه .

بقلم د.فوزان البقور العبادي

حزب النهج الجديد