خريجوا هندسة بلا وظائف والتخصّصات المهنية والتقنية الأفضل وظيفيً

 شذى حتاملة
بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، يبدأ طلبة وذويهم بالبحث عن قبولات في التخصّصات الهندسية لاعتقادهم أنها توفّر فرص عمل لهم بمجرد إنهائهم الدراسة الجامعة.
ودعا مختصّون تربويون أن عددًا كبيرًا من الأهالي والطلبة لا يعلمون أن هنالك إشباع وركود في هذه التخصصات، ممّا تتسبّب في انتظار العديد من الخريجين في صفوف العاطلين عن العمل، وسط عدم توفر فرص عمل لهم في القطاع الحكومي والخاص لارتفاع أعدادهم.
وأضافوا أنه يجب تشجيع الطلبة على التوجيه إلى التعليم المهني في ظل ارتفاع نسب البطالة بين صفوف المهندسين، وذلك تزامنًا وتأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني على أهمية توجه الشباب الأردني نحو التدريب المهني والتقني.
وأوضحوا أن الأمر يتطلب مساعدة الناجحين في الثانوية العامة وذويهم من خلال إرشادهم لاختيار التخصص الهندسي المناسب لهم وفق معطيات المعدلات وسياسة القبول الجامعي ومؤشرات سوق العمل، لحين تطوير استراتيجية وطنية لتطوير وترشيد التعليم الهندسي وبناء ثقافة مجتمعية فعّالة ومتكاملة.
ووفقا لنقابة المهندسين، فقد بلغ عدد المنتسبين للنقابة 192277 مهندسًا ومهندسة، فيما بلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة 34199 طالبًا وطالبة في الجامعات الأردنية، و3000 طالب وطالبة في جامعات خارج الأردن،
بدوره، وقال الخبير التربوي، الدكتور ذوقان عبيدات ، إن على الطلبة التسجيل في التخصص الذي يميلون إليه، ويجدون أنفسهم فيه، بغض النظر عن طبيعة التخصص، مضيفًا إذا كان يبحث الطالب عن العمل فإنه يجب عليه البحث عن تخصص يقوده للعمل ، مشيرا إلى أن التخصصات الهندسية والطبية تقود الطلبة إلى الفراغ .
وأشار عبيدات إلى ضرورة التوجه إلى التعليم المهني والتقني باعتباره لغة العصر، حيث يستطيع أي طالب في التعليم المهني أن يُطوّر مهاراته ويبحث عن العمل المناسب، مبينًا أن التعليم المهني هو ذو أفضلية توظيفية إذا كانت رغبة الطالب نحوه