احتفال الشعب المغربي بالذكرى 60 لعيد الشباب المجيد

يحتفل المغاربة، يوم 21 اغسطس من كل سنة بعيد الشباب المجيد، ويتزامن هذا اليوم، خلال هذه السنة، مع الذكرى 60 لميلاد جلالة الملك محمد السادس،
وتعتبر هذه المناسبة فرصة لإبراز الجهود التي يبذلها صاحب الجلالة، لتعزيز انخراط الأجيال الشابة في الدينامية التي يشهدها المجتمع، وتقوية مشاركتهم السياسية والاقتصادية، كما تعتبر هذه الذكرى مناسبة لتسليط الضوء على وضعية هذه الفئة.
يعود أول احتفال بعيد الشباب في المملكة إلى شهر يوليوز 1956، حينها كانت البلاد حديثة العهد بالاستقلال، حيث قرر المغفور له الملك محمد الخامس، الاحتفال بعيد ميلاد ولي العهد آنذاك الحسن.
وقد أطلق جلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، مجموعة من المبادرات والإجراءات الرامية إلى تحقيق الازدهار الاجتماعي والثقافي للشباب، الذين يشكلون قرابة ثلث الساكنة، وكذا حماية صحتهم البدنية والعقلية، ودرء الانحرافات والمخاطر الاجتماعية عنهم، وضمان التكوينات المؤهلة لهم لتمكينهم من المساهمة بشكل كامل وناجع في الأنشطة المنتجة، وبالتالي تنمية مجتمعهم، وهو ما تجسد في إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي.
وتجسدت العناية الملكية السامية بالشباب، كذلك، خلال إعداد النموذج التنموي الجديد، حيث شدد جلالة، نصره الله، في الخطاب الموجه للأمة، بمناسبة الذكرى الـ65 لثورة الملك والشعب (20 غشت 2018)، على "ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد".
كما أكد الملك محمد السادس، في خطابه بمناسبة الذكرى 24 لتربع جلالته،على عرش أسلافه المنعمين (30 يوليوز 2023)، على أن "الشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم