قادة المنظمات الإنسانية يدعون لإنهاء الوضع المأساوي بالسودان

حثّ قادة المنظمات الإنسانية العالمية العاملة في السودان، وبعد أربعة أشهر من الحرب وأعمال الترويع، العمل لإنهاء الوضع المأساوي في السودان.
وقالوا في بيان صحفي مشترك، وصل نسخة منه لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأربعاء، "إن الوقت قد حان لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، داعين إلى وقف فوري للأعمال العدائية".
وأكّدوا ، أن شعب السودان بحاجة إلى أن ينعم بالسلام والوصول المُنصف إلى الإغاثة الإنسانية، ما يتوجب على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده اليوم، ويشارك على جميع المستويات، للعمل على إعادة السودان إلى المسار الصحيح وإنهاء الحرب.
وتوجّه قادة المنظمات، إلى جميع الأطراف بعدد من الرسائل، الأولى كانت للشعب السوداني، حيث أكدّوا فيها التزام المجتمع الإنساني الدولي بمواصلة الدعم للسودانيين، لا سيّما من خلال استجابة أولئك العاملين على المستوى المحلي، الذين بادروا إلى توفير الغذاء، والبذور، والمياه، والمأوى، والخدمات الصحية، والتغذية، والتعليم، والرعاية الطبية، والحماية للمحتاجين إليها منذ اليوم الأول، مشددين على السعي الدائم للوصول إلى جميع الناس في مختلف المناطق لإغاثتهم بالإمدادات الإنسانية والخدمات الأساسية.
أمّا الرسالة الثانية، فكانت لأطراف النزاع، حين دعا قادة المنظمات الإنسانية لوقف القتال وحماية المدنيين، ومنح حق الوصول الآمن لهم دون أي قيود، وإزالة العوائق البيروقراطية.
ولفتوا إلى أن أعمال مهاجمة المدنيين، ونهب الإمدادات الإنسانية، واستهداف العاملين في مجال الإغاثة، واستهداف الأصول والبنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المراكز الصحية والمستشفيات وعرقلة المساعدات الإنسانية، محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجميعها حدث بالفعل في السودان وفقًا للتقارير الواردة، وقد ترقى هذه الأعمال إلى مرتبة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وفي الرسالة الثالثة، توجّه قادة المنظمات الإنسانية العالمية للمجتمع الدولي، بأن يعمل بصفة الاستعجال لا سيما وأن ثمة أكثر من 6 ملايين سوداني يقفون على حافة المجاعة، وهناك أكثر من 14 مليون طفل يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، كما وفرَّ أكثر من 4 ملايين شخص جرَّاء القتال، وهم بين نازحٍ داخليّ ولاجئ يتنقل في أرجاء المنطقة كلها.
ووقع على البيان أكثر من 20 جهة دولية إغاثية وإنسانية وحقوقية.
(بترا)