كورونا تعود من جديد بانتشار أسرع.. والصحة العالمية تحذر

خبراء: لدينا الكفاءة والقدرة الطبية والإدارية لـ المواجهة

أطباء: علاقة الجلطات القلبية بــ اللقاحات غير مستقرة علميا

الأنباط – زينة البربور

عاصفة من المخاوف تجتاح العديد من مجتمعات الدول في العالم إثر تصريحات أطلقتها منظمة الصحة العالمية حول تفشي متحور جديد لـ كورونا (EG5)، وسط دعوات دولية أن تكون هذه السلالة محل اهتمام في الوقت الذي سجلت فيه حوالي 51 دولة إصابات جديدة بسرعة انتشار اكبر من المتحورات السابقة، اذا بلغ معدل الانتشار العالمي 17% خلال 4 أسابيع فقط منذ اكتشافه.
وفي السياق المحلي الأردني أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة خلو الأردن من أية اصابات من المتحور الجديد (EG5) بحسب رصد وسجلات وزارة الصحة، مؤكدا أن المستشفيات على أتم استعداد من حيث الجاهزية والكوادر الطبية لأي طارئ.
وتابع في حديثه مع "الأنباط"، أن المتحور الجديد – الأقل خطورة ممن سبقة - سيتم التعامل معه بـ الآلية العلمية والطبية التي يتم التعامل بها مع أي متحور آخر، كاشفا عن انخفاض نسبة الإشغال في المسشتفيات لـ الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي علاوة على توفر جميع الأدوية والمطاعيم الخاصة بـ متحور الكورونا، لافتا ان الحكومة ستعمل على تأمين الكميات المطلوبة من الجهات الموردة لـ المطاعيم والأدوية في حال زاد الطلب عليها.
من جانبه اكد اخصائي امراض الجهاز التنفسي الدكتور صلاح الدين عناقرة أن المتحور الجديد يعتبر أحد متحورات كورونا، وليس فيروس منفصل او جديدا، لافتا أن جميع الالتهابات الفيروسية تنتشر مثل إنتشار الكورونا.
واستبعد في حديثه مع "الأنباط" أن يكون كورونا مؤامرة عالمية، مؤكدا أنه تم اثبات ذلك من خلال الدراسات والأبحاث العلمية، مبينا أن عدد الوفيات الكبيرة في شتى انحاء العام خير دليل على ذلك.
وقال ؛ أن الدراسات أثبتت ان متحور الكورونا يسبب زيادة في نسبة تخثر الدم وليس المطعوم، موضحا أن المصاب بـ الفيروس معرض للإصابة بـ الجلطات الرئوية أكثر من الجلطات القلبية، نظرا لـ وجود ارتباط بين ارتفاع نسبة الخثرات والجلطات مع فيروس كورونا، الأمر الذي يفسر جزءا من البروتوكولات العلاجية عند إعطاء المريض المصاب مميعات لـ الدم، مشيرا إلى أن المواطنين ربما يحتاجون الى اخذ جرعة إضافية مدعمة من المطعوم خاصة فئة الكبار بالعمر والمصابين بأمراض مزمنة وامراض بالرئتين.
وتابع، أن نسبة الخطورة لدى السواد الأعظم من المواطنين ممن أخذوا المطاعيم أقل ممن لم يأخذوه، علاوة على الاهتمام الشديد من قبل الباحثين والأطباء في مؤسسات الصحة العامة والمعنيين في وزارة الصحة بـ آخر تطورات على الفيروس من خلال المتابعة مع منظمة الصحة العالمية حول انتشاره في العالم وفي الأردن خاصة.
ووفقا لدراسة أجرتها مجلة لانسيت Lancet Study مؤخرا بهدف مراجعة منهجية نتائج تشريح جثث وفيات الكورونا ممن أخذوا المطاعيم (SSRN) كشفت عن أن ٧٣ % منهم توفى نتيجة أخذه لـ المطعوم، إلا أنه الدراسة تم إزالتها عن موقع المجلة بعد يوم من نشرها لـ عدة اعتبارات من أبرزها الاعتبار العلمي المرتبط بـ منهجيتها بحسب ما نشرته مجلة "ديلي" الأمريكية.
اخصائي القلب والاوعية الدموية الدكتور محمود زريق نفى أن يكون هناك علاقة بين السكتات القلبية في الوقت الراهن بـ الكوفيد او بتأثيرات اللقاح، كاشفا عن وجود مضاعفات لـ اللقاحات بحسب ما تم رصده علميا، من أبرزها التسبب بـ جلطات قلبية في الوقت الذي يسبب الكوفيد ذاته جلطات رئوية وقلبية والتهاب بعضلة القلب، الأمر الذي يفسر منع احدى الشركات من الترويج لـ بيع أحد لقاحاتها.
واتفق استشاري أمراض القلب الدكتور عامر السواعير مع الدكتور زريق على أنه لا يوجد ما يثبت علاقة المتوفين بسبب السكتات القلبية بـ مطاعيم كورونا، مبينا أنه لم يثبت لديه أي ملامح لهذه العلاقة خلال مراجعته لـ الكثير من ملفات المرضى ممن لديهم امراض قلبيه تخص الشرايين بعد تلقيهم التطعيم، لافتا في الوقت نفسه إلى أن ذلك مجرد ربط غير علمي وليس لديهم الدليل القاطع للارتباط بينهم.
ومن على الضفة الاقتصادية قال الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الاقتصاديات العالمية الكبرى تستعد حاليا لـ مواجهة جائحة(X) من نوافذ الاستعدادات الطبية والتقنية والتوعوية، مستبعدا أن تعاد تجربة الكورونا السابقة بـ اغلاق الأسواق نظرا لـ الاثار الكارثية التي ترتبت على هذه المنهجية التي لم تكن مدروسة بشكل اقتصادي كامل لدى الكثير من دول العالم.
وأشار في حديثه مع "الأنباط" ان العالم أصبح اكثر استعدادا لـ مواجهة هذه الجائحة نتيجة التقدم العلمي والتقني والرقمي الذي سيساهم في إيجاد لقاحات بطريقة اسرع، مشيراً إلى ضعف قدرة بعض الدول الفقيرة او منخفضة ومتوسطة الدخل على مواجهة سريعة لجائحة جديدة مقارنة بدول أخرى قد تكون تأثرها اقل نتيجة الإمكانات الأكبر التي تملكها.
ودعا محليا إلى ضرورة وجود سيناريوهات لـ التعامل مع الجوائح التي أصبحت أمر بات يتكرر خلال فترات قصيرة، مبينا ان الجوائح شكلا من اشكال الاضطرابات وقد تكون صحية وهذا ما يستدعي وجود استراتيجيات للتعامل مع أي حالة من الاضطرابات.
وأردف قائلا: " أن أي جائحة إن لم يتم التخطيط والتنظيم المسبق لكيفية التعامل معها ؛ بالتأكيد ستكون آثارها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أكبر والأخطر ان نتائجها السلبية ستتعاظم على القطاع الصحي تحديدا، داعيا إلى توفير الكمامات وبأسعار مناسبة لـ جميع المواطنين.
ودعا الحكومة إلى وجود معرفة بكيفية إيجاد بدائل من سلاسل التوريد، خاصة ان الأردن دولة تستورد معظم احتياجاتها، مؤكداً على أهمية وجود سياسة فيما يتعلق بإدانة النشاط الاقتصادي الداخلي، قائلا: " يفترض اننا تعلمنا من كورونا " ولابد من وجود وسائل حماية وضرورة تطبيق تمرين وطنيا لكيفية التعامل مع الجائحة بحيث يمكن كل شخص التعرف على دوره بالكيفية التي يواجه بها الجائحة.
الجدير ذكره ان الصين سجلت اعلى نسبة إصابات بالمتحور الجديد اذا بلغت 2247 إصابة بنسبة 30% من مجمل الإصابات حول العالم وتأتي الولايات المتحدة بالمرتبة الثانية حيث سجلت 1356 بنسبة 18% من الإصابات لتحتل كوريا في المرتبة الثالثة بعدد اصابات 1040 واليابان 814 بنسبة 11% وكندا 400 إصابة وبنسبة 5%..