رحاب ٠٠ مساجد.. كنائس اثرية وحاضنة علم تاريخية

الحراحشة: نواجه صعوبات ونقص موازنة لكن إنجازاتنا مشهودة

الأنباط – سوسن ابو لباد واريج جرايدة

تغوص منطقة رحاب في رحلة الزمن عبر أعماق التاريخ، وكان لها أهمية عظيمة شأنها شأن باقي المناطق في الأردن نظرا لـ الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المنطقة منذ أقدم العصور، حيث تمتلئ المنطقة بـ العديد من المساجد الدينية التي يعود بعضها إلى الحضارة الاسلامية القديمة، أنتجت الكثير من العلماء لـ حاضنة العلم التاريخية.
ومن ما تمتاز به منطقة رحاب أنها تضم أقدم كنيسة في العالم المعروفة بـ اسم كنيسة القديس "جورجيوس" التي بنيت قبل حوالي 230 ميلادي، وكانت من أوائل الكنائس التي صل بها المسيحيون الأوائل، وكنيسة القديسة "مريم العذراء" التي شيدت في عام 543 ميادي، وكنيسة بولص وكنيسة القديس "باسليوس" والعديد من الكنائس ذات الأهمية التاريخية والدينية.
وساهمت البلدية بـ مبلغ 300 الف دينار لـ ترميم الكنائس الموجودة في المنطقة، وعمل مسار سياحي خاص بدعم من المنظمة الايطالية وعدد من منظمات الـ GIZ وتم تشغيل حوالي 500 شاب من ابناء المنطقة على حساب هذه المنظمات.
يقول رئيس بلدية رحاب أكرم الحراحشة في مقابلته مع صحيفة "الأنباط" أنه تولى مهام رئاسة بلدية رحاب كـ رئيس لها في نيسان 2022 بعد أن فاز بـ الانتخابات التي أجريت حينها، وبدأ بـ برنامج عمل خاص شمل إجراء موازنة لـ البلدية وتحديد الحصص لكل منطقة تابعة لـ البلدية، والاشراف على الخطة البديلة الخدماتية والتنموية، إضافة إلى اجراء مراجعة شاملة بهدف تنظيم الأراضي فها، وصولا إلى التعاون والمشاركة مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ومجتمع المنطقة يدا بيد لـ تقدم أفضل خدمة ممكنة لـ اهالي المنطقة.
وأضاف الحراحشة في حديثه حول أبرز الصعوبات التي يواجهها كـ رئيس لـ البلدية أنها تمثلت بـ أن مساحة البلدية متسعة جدا حيث تبلغ حوالي 204 كيلومتر مربع، إضافة الى الطبيعة الجغرافية الخاصة بـ المنطقة، علاوة على أن هناك نقص وعدم كفاية بـ الموازنة المخصصة لـ البلدية لـ تغطية حاجياتها، وما أحدثه اللجوء السوري وتبعات جائحة الكورونا.
وتابع، أن هذه التحديات والعوائق تم محاولة تجاوزها من خلال خطة تم الاتفاق عليها مع المعنين بـ المنطقة والتي تمثلت بـ بعض الحلول كـ محاولة جذب المنظمات الدولية لـ إنشاء مشاريع خدماتية وتنموية لـ أبناء المنطقة مثل إنشاء مشغل تدريب على مهنة الخياطة والنسيج لـ نساء المنطقة، إضافة إلى عدة محاولات ومخاطبات جرت لـ جذب التمويل والدعم من المؤسسات الحكومية والخاصة المحلية في الأردن.
وقال لـ الأنباط، أننا في المنطقة عامة والبلدية خاصة نطمح لـ زيادة وصول الخدمات وتهيئة البنية التحتية بشكلها الأفضل في كافة المناطق التابعة لـ البلدية، وعمل مشاريع تدريبية وتشغيلية لـ شبان وفتيات المنطقة، وإظهار الوجه السياحي لـ رحاب، والتي تم اكتشاف أكثر من 33 مجمع كنائسي فيها، مؤكدا أننا ما زلنا بحاجة إلى دعم من وزارة السياحة والمؤسسات الحكومية لـ إجراء تطوير على السياحة في المنطقة لـ تصبح وجهة سياحية.
وأضاف، أننا نطمح لـ إقامة عدد من المشاريع لـ التخفيف من نسبة البطالة بين الشبان والفتيات المتعطلين عن العلم في المنطقة، وعمل متنزهات لـ العائلات والأسر والأطفال.
وتابع، أن البلدية أجرت العديد من المهام، من أبرزها فتح شوارع جديدة في المنطقة، وإجراء عمليات صيانة لـ العديد من الشوارع في المنطقة، ويجري حاليا طرح عطاء لـ تغطية المناطق الأخرى التابعة لـ المنطقة، إضافة إلى تكثيف التواصل مع المجتمع المحلي مع فئة الشباب بشكل خاص من خلال الوحدة التنموية ووحدة تمكين المرأة وعقد الكثير من الاجتماعات واستخدام منصات التواصل الاجتماعي والتعاون مع بعض وسائل الاعلام.
‏إلى ذلك، قال الحراحشة أن رئاستي لـ البدلية جعلتني أقرب من أبناء منطقتي والتعرف على همومهم والمشاكل والتحديات التي تواجههم وتواجه المنطقة بشكل عام، من خلال اللقاءات المستمرة التي تجمعني وإياهم.
‏ الجدير ذكره أن بلدية رحاب تقع الى الجنوب الغربي من مدينة المفرق وتربط بين أربعة محافظات، وتضم 33 تجمع سكنيا فيه أكثر من 48 مدرسة تعليمية ما بين اعدادية وثانوية، وأغلب سكانها من عشيرة بني حسن، وكانت تسمى في القدم بـ "بيثاراحوب