العقبة انطلاق ورشة عمل إقليمية حول "الاستفادة من النجاح الحالي نحو خارطة طريق إقليمية للسياحة البيئية"



تحت رعاية معالي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز وبحضور الضيوف معالي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، عَقد "مشروع الطيور الحوامة المهاجرة (MSB II)"المنفذ من قبل وزارة البيئة/جهاز شئون البيئة المصري وبيردلايف انترناشونال و الممول من قبل مرفق البيئة العالمي و المنفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وبالتعاون مع "مشروع دمج التنوع البيولوجي في القطاع السياحي في مصر" و الممول كذلك من قبل مرفق البيئة العالمي و المنفذ من خلال وزارة البيئة/جهاز شئون البيئة المصري و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، ورشة عمل إقليمية حول "الاستفادة من النجاح الحالي نحو خارطة طريق إقليمية للسياحة البيئية" ، لمدة ثلاثة أيام متتالية من 9 حتى 11 اَب 2023 ، في محافظة العقبة - الأردن. بهدف تعزيز ممارسات السياحة المستدامة، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في صناعة السياحة.

وناقشت ورشة العمل مجموعة من القضايا المتعلقة بالسياحة البيئية، وأهمها مفهوم السياحة البيئية باعتبارها أحد الأدوات الهامة في تعزيز التنمية المستدامة، إلى جانب الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع الحيوي وحمايتها.

وإدراكًا للإمكانات الهائلة للسياحة البيئية في المنطقة، ركزت ورشة العمل على تعزيز التعاون الإقليمي بشأن السياحة البيئية، وعلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات والطموحات المستقبلية بين دول الاقليم؛ لإنشاء قطاع سياحي بيئي قوي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أن تعزيز التعاون متعدد الأطراف سيساعد على دفع المنطقة إلى طليعة السياحة البيئية على مستوى العالم، باللإضافة إلى المساعدة في تلبية الطلب الاستهلاكي المتزايد وتمهيد الطريق للتنمية الاقتصادية المستدامة.

من جهته أعرب معالي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، عن سعادته لهذا التعاون المشترك قائلاً: "ان ورشة العمل تضمنت مجموعة متنوعة من الجلسات، و العروض التقديمية وحلقات نقاشٍ ومداولات تفاعلية لعدد من المواضيع التي أظهرت الجوانب المختلفة للسياحة البيئية. و أشار الفايز "إلى أن تلك المواضيع التي تمت تغطيتها تمثلت في دعم تنمية السياحة المستدامة، والحفاظ على مواقع التراث الطبيعي والثقافي، والمشاركة المجتمعية، وممارسات السفر المسؤولة، والفوائد الاقتصادية للسياحة البيئية.

بدورها، قالت معالي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية: "كانت ورشة العمل هذه بمثابة منصة لتبادل المعرفة والتعاون ، مما مكننا من تطوير استراتيجيات جماعية لتعظيم إمكانات السياحة البيئية في المنطقة."

وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء: "" نهدف من خلال هذه الورشة ، إلى إلهام أصحاب المصلحة لتبني الممارسات المستدامة في قطاع السياحة والمساهمة في تطوير السياحة البيئية كمحرك للنمو الاقتصادي في منطقتنا "." مو أضاف: " ان محافظة جنوب سيناء ملتزمة بالتنمية المستدامة مع ضمان احترام الطبيعة مع توفير وجهة سياحية عالمية فريدة من نوعها ".

وتناولت ورشة العمل أيضًا أهمية التعاون والشراكات بين مختلف أصحاب المصلحة. حيث تحتاج الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية وكيانات القطاع الخاص إلى العمل معًا لتطوير وتنفيذ استراتيجيات السياحة البيئية المستدامة.

فيما أكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندة أبو الحسن: " إن اللقاء في العقبة يأتي كجزء من تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة تسعى لاستدامة الموارد الطبيعية لخليج العقبةوالتعاون لما فيه مصلحة الجميع، وهو ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية في كل من الأردن ومصر في ما يتعلق بتكثيف الجهود والتعاون الإقليمي في مجال حماية النظم البيئية وتحديدا في خليج العقبة. ‏وأضافت رندة "لا شك أن هناك اهتمام دولي كبير في بيئة خليج العقبة والبحر الأحمر والتي تتجلى بتنفيذ ودعم مشاريع وبرامج مختلفة وذلك تأكيدا لأهمية هذا النظام البيئي ليس فقط للمنطقة وإنما للعالم أجمع، وهذا حافز لنا جميعا ومن طرفنا أن نولي هذه المنطقة الاهتمام المناسب ليس فقط كمؤسسات وحكومات وانما كأفراد وذلك بحمايتها من أية أضرار قد تنشأ من القاء النفايات او الصيد الجائر او تكسير الشعاب المرجانية.

وأعرب السيد إبراهيم خضر، المدير الإقليمي لبيردلايف انترناشونال_ الشرق الأوسط، عن رضاه بنتائج ورشة العمل، قائلًا: " السياحة البيئية لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في الحفاظ على الطبيعة وسبل العيش المحلية. ومع ذلك، من الضروري معالجة التحديات التي تواجهها الصناعة وتعزيز الممارسات المستدامة. وقد وفرت ورشة العمل هذه منصة قيمة لتبادل المعرفة والتعاون، ونحن على ثقة بأنها ستؤدي إلى تغييرات إيجابية في المنطقة".

وتمثلت إحدى النتائج الرئيسية لورشة العمل في وضع مجموعة من التوصيات والمبادئ التوجيهية لتعزيز السياحة البيئية في المنطقة. حيث ستكون هذه التوصيات بمثابة خارطة طريق لصانعي السياسات، ومشغلي السياحة، وأصحاب المصلحة، من أجل دمج الممارسات المستدامة في عملياتهم.