تباين حول أسباب التلبك المعوي بين الأطباء

زينة البربور 
استقبلت مستشفيات ،خلال الأيام الماضية، العديد من الحالات الطارئة التي تعاني ألماً في المعدة والمُرافق إسهال شديد ووهن عام في الجسم، إضافة إلى آلام قوية في العضلات، حيث ربط العديد من المواطنين هذه الحالات المرضية بتناولهم فاكهة البطيخ وغيرها من الفاكهة.
وكشف رئيس جمعية الطبيب العام، الدكتور منير أبو السمن لـ"الأنباط "، أن اغلب الحالات المرضية تكون بسبب تلوث ما في الغذاء، وربما من تلوث الإناء الذي يأكل منه الشخص، عازيًا أحد أسباب التلوث إلى ري المزروعات بمياه ملوثة التي تمنع النباتات من الفلترة الكاملة للماء الداخل إليها، والذي يُفترض أن يصل إلى الفاكهة أو الخضار نظيفًا وملائمًا لتغذيته.
وذكر أبو السمن أن الناس اعتادت على انتشار هذا الفيروس خلال فترة الصيف، وهذا ما يجعلهم يربطون ذلك الإسهال والتلبك المعوي بفاكهة البطيخ، مبينا أن هنالك الكثير من الحالات التي تصل المستشفى لا علاقة لها بتناول البطيخ، وإنما تقف خلفها أسباب أخرى.
وحول ارتباط موجة الحر الشديدة بهذه الحالات، أوضح أنه قد يكون التبريد الذي يحفظ فيه الطعام غير كافٍ خلال هذه الموجة، خاصة أن فترة تحمل الطعام خلال الصيف أقصر منها في الشتاء، لافتًا أن غالبية أنواع الفاكهة مثل " الصبر " لا يُنصح بتناولها بعد فتحها خلال 24 ساعة، لأنها قد تحمل بكتيريا تسبب التهابًا معويًا وإسهال.
وأضاف أن أغلب الحالات المرضية ناتجة عن تلوث جرثومي بكتيري، إضافة إلى بعض الحالات التي تسببها فيروسات أخرى.
من جانبه أوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والتنظير،الدكتور محمود حلوة، أن الأمر معتاد في مثل هذا الوقت وغير مقلق، لافتا أنه التهاب فيروسي، لكن لا يوجد فحص يُثبت ذلك، حيث تُسمى مثل هذه الحالة " نزلة معوية".
وينصح حلوة بضرورة الاهتمام بنوعية الطعام المتناول خلال فصل الصيف، وذلك من خلال الإكثار من أكل الأطعمة الغنية بالألياف والماء، من أجل ترطيب الجسم بشكل عام، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل خاص، إضافة إلى تناول الخضراوات والبقوليات والفواكه والشوفان، لأنها أطعمة صحية ومفيدة لصحة الجهاز الهضمي، كما ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة والمليئة بالدهون والأطعمة المقلية أو كثيرة الدهون، لأنها تزيد من فرص التعرض للحموضة والانتفاخ وزيادة الشعور بحرارة الطقس.