استقبل رئيس جمهورية العراق الدكتور عبداللطيف رشيد في قصر بغداد اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي نقل له تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتمنيات جلالته له بموفور الصحة والعافية وللشعب العراقي مزيداً من التقدم والازدهار.

وأكد الخصاونة على المكانة الخاصة للعراق وشعبه العزيز لدى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد والشعب الأردني.

كما أكد أهمية المباحثات التي أجراها يوم أمس مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والتي جرى خلالها التوافق على تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح مجالات أوسع للتعاون المشترك، والتوافق على المضي قدماً بالمشاريع الكبرى بين البلدين بما فيها المنطقة الاقتصادية والمدينة الصناعية ومد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة والانتقال بهذه المشاريع من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين الأردن والعراق ومصر .

كما أكد الخصاونة على الأجواء الإيجابية الأخوية التي سادت الاجتماعات بين الجانبين والتأكيد على أهمية دور القطاع الخاص وتأسيس مجلس الأعمال الأردني العراقي للمساهمة في رفع مستوى التبادلات التجارية والاستثمار بين البلدين، معرباً عن ثقته بتحقيق نتائج إيجابية يلمس أثرها مواطنو البلدين.

وأشاد رئيس الوزراء بالأمن والاستقرار الذي بات ينعم به العراق بعد دحر الإرهاب والعصابات الإرهابية بجهود أبناء الشعب العراقي ومؤسساته، لافتاً إلى اتفاق الجانبين على تعزيز تعاونهما الأمني في هذا المجال في إطار إقليمي يكفل أيضاً مكافحة المخدرات التي تشكل خطراً حقيقياً على شعبي البلدين والمنطقة.

من جهته أكد رئيس جمهورية العراق على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط العراق والأردن والتي نعمل جميعاً على تعميقها في المجالات كافة.

كما أكد أن الأمن والاستقرار الذي يعيشه العراق يفتح المجال واسعاً أمام المضي بعملية التنمية ويفتح الآفاق للاستثمار في العديد من القطاعات الحيوية التي يحتاجها العراق حالياً وفي المستقبل لافتاً إلى أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة للبلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وطلب رئيس جمهورية العراق نقل تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني مثمناً مواقف جلالته المشرِّفة الدَّاعمة للعراق وشعبه.

وحضر اللقاء وزير الداخلية مازن الفراية والسفير الأردني لدى جمهورية العراق منتصر العقلة وعدد من المسؤولين العراقيين.