أطباء يؤكدون عدم زيادة الإصابات بمرض المشوكات عن السنوات السابقة

الأنباط - زينة البربور

تصدّر مرض "المشوكات"، أو "الأكياس الكلبية"، مؤخرا، تريند العديد من منصات التواصل الاجتماعية، حيث تناقلت أخبارًا تؤكد ازدياد أعداد المصابين بالمرض بشكل كبير وملحوظ، خاصة أنه مرض خطير قد يؤدي ،في بعض الأحيان للوفاة، حيث ينتقل عن طريق الكلاب والقطط الأليفة، وسط تساؤلات حول إمكانية ازدياد حالاته في الأردن.
وأكد استشاري الأمراض الصدرية والعلاج التنفسي، الدكتور نذير عبيدات، أن مرض المشوكات قديم وليس حديث وينتقل عن طريق الكلاب والطعام الملوث من فضلات الكلاب نفسها، خاصة غير المغسولة كالخضار التي تؤكل نيّة.
وأوضح في حديث لـ"لأنباط"، أن المرض يستقرّ عادة في الدماغ أو الكبد أو الرئة، ويمكن علاجه عن طريق الأدوية، إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى التدخّل الجراحي، لافتا أنه قد يُشكّل خطرا على حياة الإنسان في حال لم يخضع للعلاج، لا سيّما وأنه يصيب أعضاءًا هامةً في الجسم، كالدماغ الذي يتعرّض لخلل في كافة وظائفه في حال إصابته بهذا المرض.
وفيما يخص أعراض هذا المرض، ذكر عبيدات أنه في حال أصاب الرئة فقد يحدث سُعال يرافقه نزول الدم، لافتًا أنه في حال انفجار كيس الرئة فإنه يُصحب بالتهاب، أما إذا أصاب الكبد، فإنه يُسبّب تغيّرات في أنزيمات الكبد، مشيراً إلى أن اللجوء للتدخّل الجراحي يكون في الحالات التي لا يكتمل علاجها بالأدوية المعتادة.
من جانبه، أوضح مدير مستشفى السلط، الدكتور صائب أبو عبود، أن مرض الأكياس الكلبية لا يُصنف من الأمراض السارية التي يُبلّغ عنها، ولا يمكننا اعتباره مرضًا خطيرًا، في الوقت الذي يعتبر مرضًا يحتاج لمعالجة، ولا يجوز التغاضي عنه، خشية من حدوث مضاعفات للمريض.
وأضاف أنه يعتمد على مدى تجاوب المريض وسرعة الاستجابة له، لافتا أن نسب الشفاء منه عالية في حال تم تشخصيه في وقت مُبكّر.
وذكر أن المرض، في حالات نادرة جدا، قد يتطور حال تأخر إخضاع المريض للعلاج، حيث يتشكّل، حينها، أكياسًا داخل بعض الأعضاء في الجسم، مما يتطلب ،حينذاك، التداخل الجراحي، لافتاً أن أعداد الإصابات والحالات الواردة للمستشفى ضمن الحدود السنوية المُسجلة.
وأكد مدير مستشفى البشير، الدكتور علي العبدلله، أن المرض قديم، ونسبة الحالات لم تتغير عما كانت عليه سابقا.
في السياق ذاته، أوضحت الدكتورة البيطرية، تغريد فريحات، أن مرض الاكياس الكلبية قد ينتقل عبر لحم الأغنام او الأبقار عن طريق تناولها الأعشاب الملوثة من براز الكلاب او شرب الماء الملوث، ما يُسبب أكياس ماء على الكبد او الرئة، لافتة أنه ليس مرض خطير على صحة الإنسان او الحيوان، لكنه قد يصيب مناطق حساسة في جسم الإنسان.
وأكدت فريحات أنه كلما زاد الرعي الجائر كلما زاد عدد الكلاب الضالة الناقلة للمرض، لافتة أنه يجب تخصيص أماكن محددة للكلاب للقيام بعملية إخراج فضلاتها، ومحاولة عزل الأماكن المخصصة لشرب الأغنام بعيدًا عن الكلاب.
والجدير بالذكر ان مرض الأكياس الكلبية ينتقل أيضًا عن طريق الأكل الملوّث بإخراج فضلات القطط، وأكل اللحم غير المطبوخ، الذي يحتوي على بيض الديدان، وبالتالي تتكاثر في الجسم وتستقر في الكبد أو الرئة، لذا يُعتبر مربو حيوانات المنازل الأكثر عرضة للإصابة به