عجلون وجرش : مطالب بتكثيف جهود حماية الغابات من الحرائق والتعديات

تعاني مناطق الغابات والثروة الحرجية في محافظتي عجلون وجرش من حدوث الحرائق الأمر الذي يتطلب أهمية الاستعدادات المبكرة واتخاذ كافة التدابير لحماية الغابات وخصوصا في فصل الصيف الذي تكثر فيه الحرائق من خلال زيادة إعداد الطوافين وتوفير خزانات تجميع المياه بين الغابات لاستخدامها وقت الضرورة .
وطالب عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والمهتمين بالشأن البيئي بضرورة رفع جاهزية الخطط وكفاءتها في مواجهة الحرائق التي تحدث خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة أو الممارسات السلبية للمتنزهين أو افتعالها من قبل أصحاب النفوس الضعيفة .
وقال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني ان من اكبر التحديات التي تواجه المحافظة حال نشوب الحرائق هو وعورة المنطقة الشديدة وعدم تمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إلى موقع الحريق وإجراء عمليات الإطفاء إلا بإسناد من طائرات سلاح الجو الملكي الأمر الذي يستدعي تكاتف كافة الجهود ووضع خطط احترازية والاستعداد جيدا لمواجهة مثل هذه الظاهرة.
وأشار رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم الى ان الحفاظ على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية يحتاج الى تعاون الجميع مع الجهود التي تبذل من قبل كافة الجهات المعنية لحماية الغابات التي تحتوي على الآف الأشجار المعمرة والنادرة .
وبين نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة الأردنية المحامي يزن فريحات أهمية إعداد خطط استباقية من قبل الزراعة والدفاع المدني والبلديات والمؤسسات المعنية لتفعيلها والعمل عليها والحد من الحاق الضرر بالغابات وخصوصا الحرائق التي تعتبر اكبر تحد يواجهها مشيرا ان الجمعية تحرص على تعزيز الوعي ونشر أهمية اتباع السلوكيات الإيجابية من قبل الزوار لمواقع التنزه ومنها عدم ترك النيران مشتعل’ .
وقالت نائب رئيس جمعية نسمة شوق السياحية المهندسة ابتهال الصمادي ان الحريق الأخير في وادي الشام يؤكد مدى الحاجة الى فتح خطوط النار للتسهيل على الكوادر المعنية الوصول لمكان الحريق وسرعة إخماده وخصوصا ان اغلب المناطق في المحافظة تضاريسها صعبة .
ودعا رئيس الجمعية الأردنية لحماية الأرض والإنسان البيئية في جرش محمد ليحو الى تكثيف الرقابة و تواجد الطوافين في البؤر الساخنة من اجل اكتشاف الاعتداءات أو الحرائق بالسرعة الممكنة لمنع تفاقم أضرارها بالبيئة والطبيعة .
واكد مساعد الأمين العام للحراج والمراعي في وزارة الزراعة المهندس خالد القضاة انه يتم ومنذ بداية شهر نيسان من كل عام التعميم على كافة الجهات المعنية من بلديات ومديريات الزراعة والحراج والأشغال والشرطة البيئية من اجل البدء بخطط الطوارئ خلال الصيف والتي تتضمن تنظيف وإزالة الأعشاب الجافة من على جوانب الطرق الفرعية والرئيسية للحد من الحرائق أو انتشارها حال نشوبها حفاظا على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنيه .
وبين أن الخطط تشتمل أيضا على الدوريات المتحركة من طوافين ومهندسين بالإضافة الى أبراج المراقبة والتي تم اختيار مواقعها للإشراف على اكبر قدر ممكن من الغابات والبلاغات التي ترد من المواطنين بخصوص أي اعتداءات أو ممارسات سلوكية خاطئة تجاه الثروة الحرجية .
وقال مدير زراعة عجلون المهندس حسين الخالدي ان هناك خطة رقابية تم تفعليها منذ بدء فصل الصيف لحماية الغابات من خلال تكثيف الجولات الميدانية الرقابية والتوعية بأهمية عدم ترك النيران مشتعلة عند التنزه وتخصيص تنكات مياه وتراكتورات رش في المناطق الوعرة وإزالة الأعشاب الجافة والتخلص منها على جانبي الطرق وفتح خطوط نار لتسهيل الوصول الى منطقة الحريق.
--(بترا)