مقترحات حزبية لمواجهة تحديات "التوجيهي"

 مريم القاسم

توجّه حوالي 190 ألف طالب وطالبة منذ بداية شهر تموز لتقديم امتحانات الثانوية العامة، وسط شكاوٍ من تحديات نفسية يتعرض لها الطلبة خلال فترة تقديم الامتحانات،باعتبارها مفترق طرق مصيري في حياة الطالب، لانتقاله إلى منحنى دراسي جديد.

وتعيش مكونات الأردن السياسية والشعبية، هذه الفترة، انطلاقة حزبية بكافة تفاصيلها، وذلك تمهيدًا لمشاركة الأحزاب لشكل فاعل ضمن رسم السياسيات الاجتماعية والثقافية والتعليمية،وغيرها من القطاعات.

وعرض حزبيون في الأردن، عبر صحيفة "الأنباط"، جُملة من المقترحات لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه الطلبة وذويهم.
 
ويرى أمين عام حزب الغد ،محمد رمضان، أنه وانطلاقا من رؤية أن الإنسان أغلى ما نملك، وهو المنطلق والغاية، فإنه يجب وضع برامج تُسهّل عملية الثانوية العامة من خلال استثمار الطلاب في مرحلة ما قبل التوجيهي بعاميين ، كلٌ منهم حسب الهواية أو الطموح، تزامنا وتخفيف كثافة المباحث الدراسية غير المتربطة بهواية أو مهارات الطالب.

وبيّن رمضان أن عدد طلاب الثانوية العامة الكبير، يشير إلى أننّا سنواجه، بعد أربعة أعوام، ارتفاعا في نسب البطالة، متسائلا حول عدم رسم خطة تواكب العصر والنهظة، التي يُمكن أن تبدأ من الطالب في سن السادسة عشرة، حيث يتم توجيههم ،من خلالها، إلى الصناعة والبناء والإنشاء، وبالتالي المساهمة في نهظة الدولة.

واقترح أمين عام حزب القدوة ،اياد النجار ، أن يُقسم امتحان الثانوية العامة على 3 سنوات بواقع 20% من وزن معدل الثانوية العامة في السنة الأولى ، و40% للسنتين التاليتين ، بحيث يُخفف الضغط النفسي على الطلبة وأولياء أمورهم، وأن يُحوّل امتحان الثانوية العامة إلى امتحان إلكتروني (اونلاين)، من خلال اختيار من متعدد، بحيث يحصل الطالب على نتيجته فور الانتهاء من الامتحان، ويُعطى فرصة لمراجعة أخطائه بعد الانتهاء من الامتحان ، حيث سيساعد الامتحان الموضوعي في التخفيف من مادة الحفظ المفروضة على الطالب بدون أخطاء بشرية في التصحيح، إضافة إلى ترصيد علامات الطلاب دون أي أخطاء بشرية مُحتملة.

ودعا وزارة التربية والتعليم للاستعانة بمعلمين مخضرمين لتسجيل شرح لجميع المباحث، وحل أسئلة عامة وأسئلة وزارية سابقة، وأسئلة متوقعة، بحيث يقوم أكثر من مدرس مخضرم بتسجيل نفس الدروس، والسماح للطلاب بحضور هذه الحصص مجاناً، واختيار المدرس الذي يناسبهم، تخفيفاً على الأهالي من رسوم الدروس الخصوصية الباهظة، وتخفيفاً على الطلبة من الضغط النفسي الذي يرافق احتمالية عدم تحقيق النتيجة التي يرجوها الأهالي.

وأكد على ضرورة التخفيف من المواضيع المطلوبة لجميع المواد بشكل عام، والتخفيف بشكل خاص من المواد الأدبية كالتاريخ والتربية الإسلامية للطلاب العلمي، مقابل تخفيف المواد العلمية كالرياضيات والحاسوب للطلاب الأدبي ، وترتيب الجدول المدرسي بحيث يكون جميع المواد العلمية في أيام محددة، والمواد الأدبية في أيام محددة، والسماح للطالب بالتغيّب عن نصف أيام الأسبوع، ليُتاح له مزيداً من الوقت لمتابعة دروسه.

وأوضح أن يكون القبول في الجامعات على أساس الكليات وليس التخصصات ، ويتم توزيع الطلاب على التخصصات بعد السنة الأولى في الجامعة حسب المعدل التراكمي للسنة الأولى ، بحيث نُقلل من أهمية معدل الثانوية العامة للحصول على تخصص معين، وإدخال المعدل التراكمي للسنة الأولى في هذه الحسابات ، واختيار الافضل من المعلمين والمشرفين لوضع الأسئلة.
 
وقال أمين عام حزب الاتحاد الوطني ،المهندس رامي شاهين ،إن رؤيتنا كحزب للحد من الصعوبات التي تواجه الطلاب في مرحلة التوجيهي هو التمكين من خلال التكنولوجيا، ولن يتم هذا التمكين الا من خلال تطوير القطاعات المختلفة منها وزارة التربية والتعليم، وبالتالي توفير حزمات إدارية قادرة على تحسين جودة الخدمات والنضوج بالجيل الثاني من التميز بخدمة الطلاب، إضافة إلى تحقيق الميزة التفضيلية للقطاع التعليمي، وتحسين مخرجات التعليم وإدارتها.