د.اللوباني ينفي استخدام المتبقيات الحيوية كأعلاف للدواجن وحماية المستهلك تحقق بالقضية


الأنباط – زينة البربور

علّق النقيب السابق للأطباء البيطريين الدكتور نبيل اللوباني على بيان صادر من جمعية حماية المستهلك، والتي طالبت فيه التحقق من استعمال المتبقيات الحيوية كأعلاف للدواجن. بعد أن وردتها شكاوٍ من أصحاب مزارع دواجن تمثّلت بازدياد نسبة نفوق الدواجن خلال الأشهر الماضية، عازين هذا النفوق إلى انتشار العديد من الأمراض الفيروسية.
وأكد اللوباني لـ"الأنباط"على عدم وجود أي تأثير لهذه الأمراض على صحة الإنسان مبيناً أنه يتم السيطرة عليها عادة من خلال اللقاحات، مضيفًا أنه كان لموجة الحر الأخيرة دورًا في نفوق أعداد كبيرة من الدواجن.
ونفى استخدام المزارع للمتبقيات الحيوية كأعلاف للدواجن، مشيرًا أن استخدامها يعود لأكثر من 20 سنة، حيث أن الإنتاج الرئيسي الحالي للأعلاف المحلية تتركز على ثلاثة محتويات هي الذرة الصفراء، والصويا، وزيت الصويا، إضافة إلى الأملاح والمعادن والأحماض الأمينية.
ولفت أن أنه كل ما يقال عن استخدام هذه المتبقيات في المزارع الكبيرة والصغيرة عارٍ عن الصحة، حيث أن نسبة استخدامها لا تتجاوز استخدامه 5%..
وذكر أن قطاع الزراعة يتعرض لهجمات متكررة من حين لآخر سعيًا إلى توقف الإنتاج المحلي، والاعتماد الرئيسي على المستوردات مبيناً أن الإنتاج المحلي، رغم ارتفاع تكاليفه، إلا أنه يُحقّق توازنا للأسواق، ويحافظ على الأمن الغذائي المحلي.
ودعا الجهات المعنية إلى النظر بالواقع الصعب الذي يعانيه قطاع الدواجن بسبب الأمراض العديدة التي تُخلّف خسائرًا فادحة يتحملها المزارع وحده.

وطالب البيان الصادر عن جمعية حماية المستهلك الجهات المعنية الوقوف على حيثيات القضية، وتوضيحها للمستهلك، الذي يُنظر إليه بأنه الطرف الأضعف في المعادلة، والوقوف على الحقائق، ومعالجة الخلل وتصويب الأمر، مطالبا الكشف على مصانع الأعلاف المحلية، وفحص الأعلاف المستوردة للوقوف على الحقيقة.
ودعا البيان ذاته الجهات ذات العلاقة أن تقوم بدورها المناط بها بحكم الدستور والقانون، وأن تتأكد من عدم استعمال المتبقيات الحيوية، سواء الدجاج النافق، أو مخلّفات تنظيف الدجاج في مصانع الأعلاف، لما له من ضرر كبير على مزارع الدواجن والمستهلك معا.