أثر تجمهر الأهالي أمام قاعات "التوجيهي" ‏

شذى حتاملة
يعاني طلبة التوجيهي خلال فترة الاختبارات من تجمهر الأهالي وأولياء ‏الأمور والاصدقاء أمام قاعات المخصصة للاختبار  مما يتركهم في حالة ‏من الفوضى والإرباك والتوتر مما يؤثر بدوره على نفسية و أداء الطلبة ‏وتحصيلهم العلمي، ، إضافة إلى وجود الأمن وإجراءات التفتيش  امام ‏القاعات التي تؤثر ايضا على نفسيتهم وتجعلهم يشعرون بالخوف ‏ويشعرون كما لو كانوا في  ساحة حرب ،  لذلك يتطلب خلق جو هادي ‏حتى يتمكنوا من أداء الاختبارات براحة واطمئنان‎ .‎
وبدوره قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات ، ان التوجيهي منذ ‏نشأته محاط بتوترات عديدة حيث المجتمع بأكمله يتوتر ووزارة التربية ‏تتوتر ولا يوجد احد يخفف حدة هذا التوتر ، مبينا ان هناك عدة مظاهر ‏للتوتر منها نشر أخبار بشكل متكرر عن اختبار التوجيهي من قبل وزارة ‏التربية والتعليم إلا أنه يجب أن يكون اخبار التوجيهي مختصر على ‏التربية والطلبة فقط ؛ لأنه نشره أمام المجتمع يسبب ارباك وتوتر لديهم ، ‏إضافة إلى أن عند ترتيب قاعات التوجيهي يتم إحاطتها بحالة من الحزم ‏والأمن ويكون المراقبين أشبه بالعسكر‎ .‎
وتابع أن القوانين التي تضعها وزارة التربية والتعليم هي قوانين موترة ‏كـ منع الطلبة من دخول القاعات بعد خمس دقائق ،  إضافة إلى أن ‏حضور الاعلام ووجود الكاميرات وسؤال الطلبة عن احوال الامتحانات ‏من الممكن أن تسبب ارباك لدى الطلبة وبدوره هذه المظاهر جميعها ‏توحي للمجتمع بأن الطلبة يذهبون إلى ساحة الحرب وليس امتحان مما ‏يدفع الأهالي للانتظار أمام قاعات الامتحان لاستكشاف نتائج المعركة ، ‏مبينا أن الطلبة يفرحون بوجود اهاليهم امام قاعات الامتحان لكن ذلك ‏يمكن أن يسبب لهم ارباك وتوتر وينتظرون بتوتر اكثر من الطلبة‎ .‎
وبين عبيدات أن تجمهر الأهالي أمام قاعات الاختبار نتيجة الدرجة ‏العالية من التوتر التي فرضتها وزارة التربية والتعليم على المجتمع ، ‏لافتا إلى أن هناك مجموعة من المنتفعين لاختبارات التوجيهي اولها ‏وزارة التربية والتعليم بحيث تكون هي محور الاهتمام في ذلك الفترة ، ‏إضافة إلى انتفاع المصححين ماديا من قبل اختبارات التوجيهي‎ .‎
وأكد أن بعد اجتياز فترة الاختبارات  يعيش المجتمع ايضا فترة أخرى ‏من الرعب من خلال نشر الاخبار حول موعد إصدار  نتائج التوجيهي ‏ومناقشة اسئلة الاختبارات وهذا بدوره يسبب لهم حالة من التوتر ‏والإرباك‎  .‎
ودعا عبيدات إلى تطوير امتحان التوجيهي حيث يحذف جميع أساليب ‏التوتر منه بحيث يذهب الطالب لاختبار التوجيهي كغيرها من الصفوف ‏إلا أن ذلك يتطلب جهد كبير  من وزارة التربية والمجتمع ، إضافة إلى ‏عقد وزارة التربية والتعليم عدة اجتماعات خلال السنة وعقد الاختبارات ‏أكثر من مرة خلال السنة والذي من الممكن أن يخفف من رهبة وتوتر ‏اختبارات التوجيهي‎ .‎
وفي السياق ذاته أكد المرشد النفسي والتربوي محمد عيد الدهون ، ان ‏تجمع الأهالي حول قاعات الامتحان يمكن أن يؤثر على الطلاب بشكل ‏سلبي حيث يزيد شعورهم  بالضغط والتوتر والقلق ،مضيفا أن هناك  ‏أصوات التجمعات العالية حول قاعات الامتحانات التي تسبب إزعاجا ‏شديدا للطلبة وهذا يؤثر على تركيز الطلاب ويؤدي إلى انخفاض مستوى ‏الأداء في الامتحان‎ .  ‎
وتابع أن، ذلك أيضا يؤثر على الحركة المرورية في المنطقة مما يؤدي ‏إلى ضغط على الاجهزة المختصة ويمكن أن يؤدي التجمع قبل وقت ‏الامتحان إلى تأخر في وصول الطلاب والمراقبين أو حتى المواطنين ‏ويعطل قضاء حوائجهم ، داعيا الأهالي أن يحترموا خصوصية ‏الامتحانات ويحترمون القوانين والانظمة وأن يتركوا الأمور للمراقبين  ‏والطلاب وأن يتوكلوا على الله فمن يدرس بجد يحصل على ثمرة جده