الأميرة بسمة بنت علي تفتتح بازار بدويات

 افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، اليوم الأحد، بازار "بدويات"، الذي نظمته جمعية سيدات قرى حوض الديسة، بالتعاون مع السفارة الإيرلندية وبلدية حوض الديسة.
ويأتي افتتاح البازار، الذي أقيم في مخيم مغامرة الصخر في منطقة الديسة بدعم من السفارة الإيرلندية في عمان، في إطار تفقد ودعم مشاريع الجمعيات المستهدفة من قبل المبادرة الملكية السامية لتنفيذ مشاريع تنموية في مناطق البادية.
وحضر الافتتاح، مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية جمال طراد الفايز، ومحافظ العقبة خالد الحجاج، ونائب السفيرة الإيرلندية في عمان سارة دولي، ورئيس بلدية حوض الديسة نايف المزنة، وعدد من المدعوين ورئيسات وأعضاء الجمعيات المشاركات في البازار.
واطلعت سموها، على أعمال ومنتجات الجمعيات المشاركة، التي تعكس طبيعة المنطقة خصوصا، وطبيعة المجتمع الأردني عموما، وتضمنت حرفا يدوية، ومطرزات، وأعمالا تراثية وخزفية، وصابونا طبيعيا، ونباتات عطرية، وأعمال خياطة، وغيرها من المصنوعات اليدوية والتراثية.
وأكد الفايز أن منطقة قرى حوض الديسة، من المناطق التي تزخر بالعديد من الموارد الطبيعية والسياحية التي يمكن استغلالها اقتصاديا، لتوفير الدخل للأسر القاطنة فيها، وتمكين أفرادها وتحسين الظروف المعيشية لهم.
وأضاف أن الصندوق وبمتابعة حثيثة من سمو الأميرة بسمة بنت علي، يحرص على إيلاء الكوادر البشرية العاملة بالمشاريع والجمعيات جل الرعاية والاهتمام، من حيث تدريبها وتأهيلها وتطوير قدراتها وإمكاناتها من الناحيتين الإدارية والفنية، حتى تتمكن هذه الكوادر من إدارة المشاريع ومتابعة العمل والإشراف عليه بشكل ذاتي، وهذا من شأنه ضمان استدامة عمل المشاريع، وتحقيق النجاح المنشود، وتوفير فرص العمل لأبناء البادية الأردنية.
بدوره، قال الحجاج، إن الجمعيات هي حاضنة تنموية لمناطق الجنوب، من خلال هذه المشاريع والبازارات التي تعرض نتاج أعمال الجمعيات، مؤكدا أهمية التشاركية في تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا لتأخذ دورها في أحداث التنمية المنشودة.
وأكد ضرورة دعم هذه الجمعيات لتمكينها حتى تصبح صاحبة الريادة، وانموذجا يحتذى في مناطق البادية الأردنية.
بدورها، قالت رئيسة جمعية سيدات قرى حوض الديسة قطنة الحويطات، إن البازار نافذة تسويقية لمنتجات الجمعيات التي تتناسب مع المزايا النسبية لمنطقة حوض الديسة ورم، مؤكدة أهمية المنطقة في دعم وتسويق المنتجات السياحية وزيادة المبيعات، بما ينعكس إيجابا على أعضاء الجمعيات المشاركة.
وأشادت بالدعم المقدم للجمعيات، خاصة من الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، والسفارة الإيرلندية وغيرها من الجهات المحلية والدولية.
من جهتها، قالت نائب السفيرة الإيرلندية، إن بلادها تتطلع الى تقديم المزيد من الدعم للجمعيات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مناطق البادية الأردنية.
إلى ذلك، قال رئيس بلدية حوض الديسة، إن إقامة البازار يهدف إلى استغلال الفرص السياحية المتاحة في منطقة تعاني من الفقر والبطالة، وإن البازار هو أمل للتغيير والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
وأشار إلى أن البازار، تعبير حقيقي عن القدرة والإبداع والتميز الذي تتمتع به النساء في مجتمعنا، وأن نجاحه لا يقاس بالأرقام والمبيعات فقط، وإنما بالفرص التجارية والشبكات الاجتماعية التي يتم بناؤها وتعزيزها من خلال المرأة.
واستمعت سموها إلى إيجاز من أعضاء ورئيسات الجمعيات عن الجدوى الاقتصادية لمشاريعهن، ومدى مساهمة هذه المشاريع في خدمة أعضائها والمجتمعات المحلية، لا سيما توفير فرص عمل، وتنمية المجتمع المحلي وتحسين الواقع المعيشي، والاستفادة من المزايا النسبية المتوفرة في المنطقة.