معان الخير والكرم والسبيل،،،

معان الخير والكرم والسبيل،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،،
حقيقة ما شاهدناه من الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلامي، من مناظر وصور الكرم المعاني تجاه حجاج بيت الله الحرام الذين يقصدون الحج مرورا من مدينة معان شيء يبعث على الفخر والرفعة والإعتزاز، من أهالي معان الطيبين، معان الخير والكرم والسبيل، وكعادتها دوما منذ عشرات السنين سواء في شهر رمضان المبارك، أو في مواسم الحج، وليس بجديد على أهل معان، حيث تبنى الخيم لتوزيع الطعام والشراب والحلويات والخضار والفواكه لحجاج بيت الله، واستقبالهم بحفاوة عز نظيرها ، حيث الرجاء الحار والشديد بكل طيبة أردنية عربية من المواطنين تجاه الحجاج ليأخذوا ما شاءوا من طيبات ما يوزعون، حيث يتم إعطائهم الأكياس لتعبئتها بما لذ وطاب من الطعام المتنوع دون حرج، هذه هي معان على طبيعتها، معان هي بوابة الأردن من الجنوب التي تحمل في طياتها الكرم الأردني الأصيل، معان عاصمة الأردن الأولى، ها هي معان التي يحاول البعض شيطنتها، وإلصاق تهمة إيواء الإرهابيين بها، معان كانت وما زالت وستبقى مدينة الخير والكرم والجود والسبيل تجاه أي إنسان يمر منها بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه وعرقه ، معان تسعى دوما لإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، وايواء من تقطعت به السبل، فهي تعكس صورة ناصعة البياض ونموذج نقي عن عادات وتقاليد وكرم الأردنيين المستمد من كرم الهاشميين وأصالتهم، فألف تحية حب وتقدير وإجلال لهذا الشعب الطيب الأصيل منبع الكرم، فالنرفع لهم القبعات ونؤدي لهم التحية، ستبقى معان لينا وحقها علينا، كيف لا وهي عشق الهاشميين الذين كانت معان أول موطيء قدم لهم منذ دخولهم إمارة شرق الأردن لبناء الدولة الأردنية القائمة على الحرية والكرامة والحياة الفضلى، وللحديث بقية.