محمد علي الزعبي يكتب :الحرفية نواة المهنية الصحفية والإعلامية ...

الحرفية نواة المهنية الصحفية والإعلامية  ...

محمد علي الزعبي 

للأمانة المهنية ولمن استفحل وغاص في رسالة الحكومة وتعمق في استراتيجياتها وسياساتها وخطط تنفيذ تلك السياسات ، وآلية عملها  في رسم سياسات مستقبلية ونظرتها الشمولية في تحسين البنيةالتحتية والتطوير ، والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز مقوماته بالطرق التي تاخذ منحنى تصاعدي ، ايدت ذلك جهات دولية واقليمية وصناديق المنظمات الدولية .

 ولمن رفع من جهده وسار في نهج المهنية الصحفية والإعلامية ، وهناك عدد كبير منهم استطاع بحرفيته ان يصل الى صلب   تلك المواضيع والوصول إلى اساليب العمل الحكومي بمهنية متناهية ، متجهاً نحو آفاق رحبة في السؤال والبحث عن اجابه من كل الأطراف للوصول الى حقيقة الخبر قبل النشر ، ساعياً الى الحقيقة والبيانات  في الحصول على المعلومة ونشرها دون اصطناع أو تجني على احد الأطراف ، أو دون تهجم أو تبلي أو تطاول دون الوصول إلى وجهته في الاستقصاء عن الخبر ، والميل لجهه دون الأخرى وتشكيل حالة من الفزع في النشر  وتشويه للحقيقة .

نحن لا نقول بأن الحكومة لا تخطى قد تخطى هنا وهناك  ، ومن يعمل لا بد أن يخطى ، وخاصة في بعض المواقع الحكومية تكون احياناً أمامها عقبات وتراكمات سابقة قد تجعل من تنفيذ خططها او سياساتها في دراسة موضوع ما صعب التحقيق  وتواجه بعض الصعاب ، لكن بالتصميم وخوض المعركة في كسر تلك الصعوبات يتحقق المراد  ، وقد تاخذ فترة زمنية أطول في تحقيق المبتغى ،   فالرغبات والاحلام والتطلعات لا تتحقق في يوماً وليله .

الكثير من الاستراتيجيات الحكومية وخططها تاخذ جانب التنفيذ ، وخاصة بأن خطط التنفيذ اوعزت الحكومة من خلال لقاءتها وما تنشره بأن تنفيذ هذه البرامج خلال عشرة سنوات القادمة ، لمحاربة الفقر والبطالة وشح الموارد وقلة الإنتاج ، ورسم سياسات للتعافي والخروج من مضمار الترهل الاداري والضايقة الاقتصادية ، وخلق تشاركية مجتمعية وتكيّف اجتماعي هي سمه جديدة في الحكومة من خلال بعض اللجان التي استحدثتها الحكومة لبناء أسس وركائز في العمل المتقن والسير بخطى واثقه نحو رفعة الوطن والمواطن ، وتعزيز مفهوم العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص للاستفادة من الفرص والأفكار ، والأخذ بالمشاكل التي تواجه القطاعات الاقتصادية والتجارية والزراعية وغيرها ، وبناء أسس علمية قادره على تجاوز المنحيات التي تبطى وتيرة التنمية والعمل والتخطيط ، بآلية متينه تجعل من المستحيل تحقيقة يتحقق بنهج علمي متزن .

لذا وجب علينا جميعاً ان ننظر نظرة متعمقة في حيثيات الاخبار ، وأن ننصف كل الأطراف بالحقيقة الظاهرة وتاثيراتها الايجابية على الوطن والمواطن ، وتقيم شامل لكل أداء بكل شفافية ووضوح  .