الاحتلال يهدم منزلا في بيت لحم ومستوطنون يعتدون على فلسطينيين بالخليل

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلا في مدينة بيت جالا، غرب مدينة بيت لحم، في الوقت الذي هاجم فيه مستوطنون متطرفون رعاة أغنام واعتدوا عليهم ومنعوهم بقوة السلاح من دخول مراعيهم بمنطقة الثعلة، في مسافر يطا جنوبي مدينة الخليل.
وقال أمين سر حركة "فتح" في مدينة بيت جالا، محمد حميدة، في بيان، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة بئر عونة، وهدمت منزلا مكونا من طابق واحد، تبلغ مساحته 150مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص.
من جهة أخرى، أكد الناشط ضد الاستيطان جنوبي الخليل، أسامة مخامرة، أن مجموعة مسلحة من مستوطني "كرمئيل" الجاثمة على أراضي المواطنين شرقي يطا، هاجمت رعاة الأغنام واعتدت عليهم، وطاردت مواشيهم، ومنعتهم من دخول مراعيهم بمنطقة الثعلة بتهديد السلاح.
وأضاف أن المستوطنين أدخلوا قطعان ماشيتهم إلى حقول المواطنين، ما أدى إلى إتلافها.
يشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يصعدون من اعتداءاتهم بحق الرعاة والمزارعين في هذا الوقت من العام، لحرمانهم من المراعي وزراعة أراضيهم، وضرب الثروة الحيوانية التي تشكل مصدر دخل أساسي لهم، والتضييق عليهم وتهجيرهم عن أراضيهم لتسهيل الاستيلاء عليها، لصالح توسعة الاستيطان الإسرائيلي.
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن حكومة الاحتلال تصرّ على جرّ المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، التي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس واستشهاد مواطن فلسطيني، وتفجير منزل أحد المواطنين، وإصابة العشرات بجروح.
وأوضح أن سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال، سواء من خلال هدم المنازل أو قتل المواطنين أو حصار جنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية، أو الإجراءات المرفوضة في القدس، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، ويجب معاقبة الاحتلال عليها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان.
وأكد أن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحق شعب فلسطين وأرضه ومقدساته يجعل المنطقة تغرق في دوامة من العنف، ويخلق حالة من الفوضى، ما يتوجب على المجتمع الدولي التحرك فورا لوقفها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.