هل بات رأس الوزير الهواري مطلوباً؟؟

زينة البربور
بالرغم من وجود خلل في ادارة العديد من الوزارات والقصور الواضح بآلية عمل بعض الوزراء، الا ان التركيز الأكبر بات يدور في الآونة الأخيرة حول وزارة الصحة لتتوجه أصابع الاتهام لرئيسها فراس الهواري بشكل صريح من قبل العديد من الأطباء، حتى وصل الامر بهم الى المطالبة بإقالة الهواري لإنقاذ القطاع الصحي واصلاحه على حد قولهم.
الغريب بالأمر انه بعد كل تعديل وزاري يعلن عنه أو حتى بمجرد سماع اشاعات عن تعديل قريب تبدأ حملة انتقاد وهجوم شرسة على الهواري وتحميله مسؤولية كل خطأ يحصل داخل دائرة الطب الأردني على اختلاف انواعه ومستوياته سواء كان خطأ طبي حقيقي أم نقص في ادوية محددة او أي خطأ يصب في هذه الدائرة متجاهلين مسؤولية العديد من المسؤولين عن نجاح او فشل هذه الدائرة غير وزيرها.
لا يمكن انكار أن وزارة الصحة وغيرها من الوزارات تعد جزء لا يتجزأ من الجسم الحكومي، فأي ثغرة تحدث في هذا الجسم سيكون لها انعكاس واضح في أداء باقي أعضائه ومن ضمنه القطاع الصحي.
وبالتالي فإن الأسئلة المطروحة الآن.. هل حقا أداء الوزير الهواري ضعيف إلى درجة التجرأ للمطالبة بإقالته؟ وهل يستحق الحملة عليه ليتحول أسمه إلى ترند يتفوه به الجميع؟ ام أن خلف الأمر تقف تصفية حسابات شخصية طمعاً بالكرسي، لكنها تتلحف بعباءة الإصلاح والتعديل؟
أسئلة كثيرة تنتظر الرد عليها بالإثبات او النفي ٠٠ والأيام القادمة ستجيب على كل هذه التساؤلات..