حاور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، اليوم الثلاثاء في مجمع الأشرفيّة الثقافي، ممثلين عن المجتمع المحلي بمنطقة الأشرفيّة في محافظة العاصمة حول "المشاركة السياسية في ضوء منظومة التحديث السياسي"التي نظمتها جمعية بناة اليرموك الخيرية بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى، بحضور رئيسة جمعية بناة اليرموك رانيا الكوز ومخاتير ووجهاء من مخيم الوحدات وناشطين وناشطات وحزبيون وحزبيات وأعضاء من جمعيات ومجالس محافظات واتحاد الجمعيات الخيريه، وأدار الجلسة عضو اتحاد الجمعيات الخيرية للعاصمة المهندس يوسف معدي.

وشدد الحضور على ضرورة خلق حوار بين المواطنين وصناع القرار في مناطقهم للوقوف على أبرز التحديات والعقبات التي يواجها المواطن خاصة في الحياة السياسية والحزبية، وضرورة إيجاد آلية عمل لمتابعة الدورات والتدريبات التي تعقدها المؤسسات المحلية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني الدولية حول تفعيل المشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي. مشيرين إلى أن الشعب هو مصدر السلطات وعلى المواطن الدور الأكبر في انجاح عملية التحديث السياسي.

وأشار المشاركون إلى أن التحفيز على العمل الحزبي داخل المجتمع يتطلب تعزيز ثقة المواطن بالحكومات والأحزاب السياسية وتحسين المستوى الاقتصادي بحيث يكون الجميع شركاء في عملية صنع القرار، مؤكدين أن الوصول إلى الحكومات البرلمانية يجب أن يتم من خلاله تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص للوصول إلى حلول لكافة القضايا التي يحتاجها المواطنين.

ولفت الحضور إلى أهمية دور الأحزاب السياسية في تمكين وتغيير النهج السياسي من أجل التقدم بكافة القطاعات من خلال برامج واضحة تضعها الاحزاب وفقا لاحتاجات المجتمع، مشددين على أهمية الحفاظ على الاستقرار من خلال التحديث السياسي والعمل على تجاوز كافة العقبات والتحديات وأن يكون لكافة أعضاء الحزب دور بارز داخله وخارجه دون الاقتصار في ذلك على الأمين العام له خاصة من فئتي الشباب والنساء.

مطالبين بضرورة رفع الوعي لدى السيدات والشباب بكيفية مشاركتهم في الحياة السياسية والحزبية وانضمامهم للقوائم الانتخابية بالطريقة الصحيحة وفقا لما يطمحون له، وأن يعملوا على اختيار الحزب الذي يمثل أرائهم ومبادئهم للانضمام إليه، إضافة إلى ضرورة أن يكون للجمعيات الخيرية نصيب من التدريبات وورشات العمل التوعوية المتعلقة بتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والحزبية، والعمل على تعزيز الثقة والحوار المتبادل بين المواطن والمسؤول.

وتساءل المشاركون عن آلية دمج الدوائر الانتخابية وفقا لقانون الانتخاب الجديد.

من جهته تحدث عزايزة حول؛ التشريعات الناظمة للحياة السياسية، وأهمية المشاركة في الحياة السياسية والعمل الحزبي، مؤكدا أن التحديث السياسي هو اللبنة الأساسية في تحديث المسارات الثلاث من خلال توسيع قاعدة المشاركة للمواطنين وتحفيزهم للذهاب الى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم،

ولفت عزايزة إلى الدور الأساسي لمؤسسات المجتمع المحلي في تطوير الحياة السياسية من خلال انجاز عديد من البرامج التدريبية والوصول إلى شريحة أكبر من المواطنين داخل المجتمع. منوها أن عملية التحديث السياسي محل اجماع وطني، حيث إن هنالك جهدا حكوميا تكامليا وشاملا في وقتنا الحاضر من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية لانجاز عملية التحديث السياسي.

وشدد الوزير على ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لزيادة المشاركة والانخراط في العمل الحزبي والعام، والعمل على تجاوز كافة السلبيات من خلال زيادة التمثيل الحزبي بالطريقة التي تلبي طموحات المواطنين وتقدم الحلول لقضاياهم عبر البرامج التي تطرحها هذه الأحزاب، لافتا إلى أن كافة الشرائح المجتمعية داخل المحافظات سيكون لها دور مؤثر في دوائرها الانتخابية من خلال المشاركة والتفاعل الحقيقي.