النخبة ٠٠ الفاليت ٠٠ اسباب وحلول

الانباط – مريم القاسم

تحدث أعضاء ملتقى النخبة-elite حول ظاهرة الفاليت المنتشرة في العاصمة عمان، بين مؤيد ومعارض، مبينين الطرق القانونية المناسبة لحل هذه الظاهرة، ومن هو المسؤول الأول عن انتشار هذه الظاهرة، موضحين أن هناك وعود من جهات معنية في ضبطها، وردة فعل المواطن الواجب اتخاذها في حال تعرض لبعض المواقف ، متسائلين هل تعتبر هذه الظاهرة نوع من أنواع الإتاوات؟
بين المهندس فوزي مسعد أن خدمة اصطفاف السيارات الفاليت ضرورية لاعتماد المواطن بشكل كبير على السيارة الخاصة ولعدم توفر نقل عام منتظم، موضحا أن نسبة الاعتماد على النقل العام لم تتجاوز في عمان ١٤٪، لهذا صدر نظام خدمة اصطفاف المركبات لعام ٢٠١٨ وهو نظام ممتاز وصدرت تعليمات بموجبه ينظم القطاع كاملا؛ إلا أنه غير مطبق وهناك فوضى عارمة في هذا القطاع، حيث إنها تحتاج إلى تطبيق النظام.
وذكر الدكتور عبد الكريم الشطناوي أن الفاليت موضوع في غاية الأهمية، فهو يجرى تحت مرأى ولاة الأمر، دون أي تدخل منهم، في سكوتهم وتغاضى عنه دلالة على وجود تنسيق بين الطرفين، والذي يقع فيها هو المواطن الذي يجد نفسه في حيرة من أمره ويستسلم للأمر الواقع، وتقع المسؤولية هنا على عاتق البلديات والداخلية وادارة السير، فلا بد من تدخل هذه الجهات لحماية المواطن.
وقال الصحفي عمر الكعابنة إن المواطن لا يستطيع فعل شيء لأنه قد يتعرض للضرب من موظفي الفاليت، حيث لا يوجد من يحميه ولا يعلم من غريمه، وهناك حوادث حصلت مثل هذا القبيل، وهنا لا بد للقانون أن يستخدم بالقوة وعمل حملات امنية دورية لإنهاء هذه الظاهرة السلبية والجديدة على مجتمعنا.
وأشار الدكتور محمد الطراونة إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في منطقة شارع الخالدي، مبينا أن مجموعة من الأشخاص يقومون بالسيطرة على مكان في الشارع الرئيسي ويتقاضون من السيارات التي تصطف نقود بدل ذلك والناس بحاجة الى الوصول الى العيادة والمراكز الطبية دون تأخير، عوضا عن الزوار من الدول العربية المجاورة بهدف العلاج، مؤكدا أن هذا الأمر فيه تشويه لسمعة الاردن والإضرار بالسياحة العلاجية.
وبدوره أكد الدكتور عثمان محادين أن من المفارقات العجيبة للفاليت أنك إن لم تسلم مفتاح سيارتك لموظفي الفاليت تفاجأ برسالة على هاتفك بأنه تم مخالفتك، والأكثر غرابة في التعامل مع موظف الفاليت أنه يعاملك كصاحب حق، ومن خلال تحليلك للموقف الذي تتعرض له معهم تجد أن هناك تنسيق بين صاحب المكان بصورة عامة من ناحية وبين الجهة التي تقوم بمخالفتك من ناحية أخرى مما يدفعك في المرة القادمة الانصياع لهم تجنبا لحدوث مخالفات.
ومن جهته قال الدكتور موفق الزعبي أن خدمة الاصطفاف ضرورية في بعض الأماكن كالمستشفيات والمراكز الصحية والتي لا يمكن تجاوزها، وفي أماكن أخرى تكون بهدف التعالي، كالفنادق والمطاعم ومراكز التسوق، وفي أماكن أخرى ربما لا يكون هناك خيار متاح غير هذا الخيار مما يضطر المواطن للبحث عن مساعدة.
وبين المهندس محمد المجالي أنه إذا كان الخيار بين الفاليت أو المخالفة، فإن الخيار هو الفاليت، مؤكدا أنه بحاجة من الأمانة وشرطة السير وفرق التفتيش في محافظة العاصمة أن يقوموا بواجباتهم والتفتيش على مواقع تواجد موظفي الفاليت، وهذا ليس صعبا لأن افراد شرطة السير ينتشرون في كل شارع ودخلة ودوار.
ومن جهتها ذكرت الدكتورة فاطمة عطيات حقائق عدة لهذه الظاهرة، فهذه الخدمات هامة وتخدم أصحاب أماكن تواجدها، ويجب تنظيم هذه العملية حسب الأصول المتبعة في دول العالم من قبل الجهات ذات الاختصاص بكل ما يتطلبه التنظيم من دقة، وعدم ترك هذه الأماكن وغيرها دون رقابة ومحاسبة، ويجب النهوض بهذه المهام بطريقة وقائية، مضيفة تدريب الشباب الراغبين العمل بهذه المهنة على مستوى الاحتراف، ونشر توعية وقائية لدى الناس بخصوص هذه الخدمة.
وقال الدكتور علي المر إن هذه الخدمة حضارية إذا نظمت بشكل دقيق، والشخص الذي يقوم بها يجب اختياره بطريقة دقيقة ومحكمة من غير أصحاب الأسبقيات والأمناء على المصالحة العامة وسمعة المصلحة التي يخدم فيها، ولهذا هي مسؤولية مشتركة بين أصحاب المصلحة والحكومة ويجب أن تتضافر جهودهم لهذه الوظيفة.