عندما يتسع الرقع ...
عندما يتسع الرقع ...
أقول دائما إن البلد تستطيع أن تحمل خمسة او عشرة بالمائة فساد من هذه الفئة أو تلك ...
ولكن عندما يبدأ الخرق هل يقف عند حاجز العشرة بالمائة ، أم يتسع الخرق على الراقع...
من يقنع من يعمل تحت هذا أو ذلك ممن ذكر وممن لن يذكر بأنه فاسد ، أن يقف بالفساد عند حد هذا الإنسان ولا يسعى هو وغيره لممارسة الفساد ، وعندها لن تقف عند أرض هناك بيعت بثمن بخس أو بخلاف الصواب ، أو رخصة هنا منحت بغير وجه حق ، وعندما تبحر في ممارسات الفاسد سنجد أمورا ما انزل بها من سلطان ، والكل يسعى لينهش حصة من هذا الجسد الممزق فهذه غابة ما عاد فيها قانون ، وكما قيل في عرف الحيوانات والغابة الحلال ما طاله نابك ووصلت إليه يدك ...
نعم سيقع في هذا المستنقع من يقع ويقف الشريف إما ممتنعا عن المشاركة أو المساعدة على الأقل ، وقلة سترفع الصوت بلا .. وتنسحب...
انا ما زلت مقتنعا بأن الفساد في البلد محدود عددا وكما ، وإلا لا سمح الله لكان وضع البلد أسوء بمراحل ، ولكن مع هذا أيضا البلد ليس لديها قدرة كبيرة على تحمل أكثر أو لفترة أطول...
ومع أن الكل يجب أن يتحرك ويضغط ويخرج هذه الفئة الفاسدة من منطقة الراحة إلى مناطق الضغط ، سواء بنشر المعلومة الصواب أو محاربة الإنسان الذي يسعى للفساد ، أو بمحاربة المعلومة المضللة المخطئة التي تنسب الفساد إلى غير من قام به ، وتخفي من هو مسؤول عنه وعن نتائجه حقيقة...
نحن الآن نواجه نقاط أصبح واضحا أن فيها خلل كبير ، وأن هناك تعطيل يمارس بحسن نية او غيره للكثير من النقاط التي تهم المواطن ، وهذه تضغط بشكل كبير على المواطن في مختلف مناحي الحياة من حيث المعيشة والاقتصاد أو حتى الحركة في الحياة ...
ومن يملك القدرة في أن يخفف الضغط عن الوطن لا يفعل شيئا حقيقة ، هو يراقب مثل الذي لا يملك القدرة وفرق كبير بينهما ...
نعم من الجيد أن نحلم بغد أفضل ومبادرات وحياة سياسية فاعلة ، ولكن هل هذا يمنع أن نحرك هذه المياه الراكدة ، أن نبحث عن هذه الاختناقات وعن السبب فيها وإن كان جاهلا علمناه وإن كان فاسدا عاقبناه ، وهنا اتكلم عمن يملك القرار ولا يريد أن يتحرك...
وقالوا من رأى سارقا ولم يسعى باي وسيلة الى إيقافه كان شريكا معه ...
ودمتم بخير ...
إبراهيم إبو حويله...