بمشاركة مئات المسؤولين الحكومين وأصحاب الأعمال والشركات مجلس الأعمال العراقي ينظم منتدى أردني –عراقي للمال والأعمال


ناجي : نسعى لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق

يجمع مجلس الأعمال العراقي، مئات المسؤولين الحكوميين وأصحاب الأعمال والشركات من الأردن والعراق، في تظاهرة اقتصادية تسعى للانتقال بعلاقات البلدين التجارية والصناعية والاستثمارية لمرحلة جديدة من التعاون والمنافع التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وينظم المجلس في العشرين من الشهر الحالي في عمان منتدى المال والأعمال الأردني – العراقي تحت شعار "بناء جسور الازدهار المشترك"، بمشاركة واسعة من المستثمرين وأصحاب الأعمال وشركات البلدين.
ويركز المجلس بالمنتدى الذي يحظى برعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على قطاعات الصناعة والمال والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمقاولات والإنشاءات والتطوير العقاري والطاقة والتعدين.
ويناقش المشاركون بالمنتدى الذي يحظى باهتمام واسع من البلدين من خلال جلسات عمل حوارية تتمحور حول "الاستثمار في القطاع المالي والمصرفي.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح"، و"البيئة الاستثمارية والفرص الاستثمارية المتاحة والقوانين والتعليمات الناظمة للاستثمار في كل من العراق والأردن".
 كما يناقش المشاركون  من خلال الجلسات الحوارية "الاستثمار في القطاع الصناعي والطاقة والتعدين ومشاريع التطوير العقاري.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح"، و"الاستثمار في قطاع النقل والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. الفرص، التحديات، التجارب وقصص النجاح"
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى، نائب رئيس وأمين سر المجلس الدكتور سعد ناجي إن تنظيم المنتدى يأتي انطلاقاً من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني والقيادة العراقية في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الأردن والعراق، وتوسيع آفاق التعاون المشترك، ولاسيما في المجالات الاستثمارية والتجارية والصناعية بين البلدين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الاحد عقد بمقر المجلس، أن تنظيم المنتدى الذي يحظى باهتمام واسع من مختلف فعاليات  القطاعين العام والخاص العراقي، يأتي كذلك نظرا لدور المملكة المهم في تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك واحتضانها الدائم للفعاليات التي يقيمها المجلس منذ تأسيسه في المملكة.
وبين  الدكتور ناجي أن المنتدى الذي يستمر يومين سيشارك فيه نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين وفاعليات حكومية ونيابية من الأردن والعراق والشركات المحلية والعالمية ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وقال إن المنتدى ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان اقامة  شراكات مشتركة بين الأردن والعراق والاستفادة من الفرص المتاحة لدى البلدين، مؤكدا حرص المجلس للبناء على ما تم الاتفاق عليه بموجب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين بمختلف المجالات.
وتابع الدكتور ناجي " أن المنتدى  يشكل فرصة لتمكين القطاع الخاص الاردني والعراقي للمضي قدما نحو تحقيق إنجازات اقتصادية في ظل الوضع الاقتصادي العالمي الراهن، والاستفادة من الفرص المتاحة وتعظيم الانجازات للوصول إلى رؤى مستقبلية من اجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأوضح أن المنتدى، يهدف إلى تعزيز الاستثمار في مختلف المجالات والتبادل التجاري بين الأردن والعراق، وإقامة شراكات مشتركة، إلى جانب مناقشة كل التحديات التي تواجه سبل تنمية علاقات البلدين الاقتصادية.
واشار إلى  أن المنتدى يهدف كذلك إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري المشترك بين الشركات العراقية ونظيراتها من الشركات الأردنية والعربية والعالمية، للمساهمة في مشروعات إعادة البناء و الإعمار وفرص الأعمال المتاحة في الأردن والعراق حاليا وفي المرحلة المقبلة.
وبين أنه سيتم خلال المنتدى عقد جلسات وندوات حول موضوعات الاستثمار والصناعة والإسكان والتمويل وإيجاد فرص للبنوك والشركات المالية وشركات الصرافة الأردنية للدخول إلى الأسواق العراقية، وإقامة شراكات مع نظيراتها هناك، إضافة لتقديم العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة التي تتعلق بتطوير الأعمال والاقتصاد في البلدين.
وأشار إلى أنه ستقام على هامش المنتدى لقاءات ثنائية بين المشاركين ومعرض للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها والتطور الذي وصلت إليه أمام شريحة متخصصة وفتح قنوات توزيع جديدة ما يسهم بزيادة مبادلات البلدين التجارية وتوسيع قاعدة السلع المتبادلة بينهما.
وأكد الدكتور ناجي أن المنتدى يمثل فرصة أمام المشاركين للاطلاع على أبرز الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتوفرة والتعرف على الشراكات المتوقعة، ولاسيما المشروعات الثنائية التي يعمل البلدان على تنفيذها، وخصوصا المدينة الاقتصادية المشتركة وخط أنبوب النفط.
واشار إلى أن المجلس حريص على توطيد ومد جسور التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، لتنمية مبادلات البلدين التجارية واقامة صناعات واستثمارات استراتيجية مشتركة بالعديد من القطاعات ذات القيمة المضافة، مشددا على ضرورة ترجمة العلاقات الأخوية بين الأردن والعراق على أرض الواقع، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وبين  أن المجلس العراقي حريص على بذل كل الجهود التي من شأنها دعم توسيع الاستثمارات العراقية في المملكة والتعاون مع مختلف الجهات المعنية لإيجاد حلول ومقترحات لتجاوز الصعوبات التي تواجه علاقات البلدين الاقتصادية وتعزيز وتطوير التعاون الاستثماري والتجاري بينهما.
ولفت الدكتور ناجي خلال المؤتمر الذي حضره عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال العراقي علي غالب الخفاجي لأهمية الدور الإيجابي للمجلس في تعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية العراقية، والتي تأتي امتداداً للعلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى سعي المستثمرين العراقيين لتوسيع استثماراتهم وتعزيزها بالمملكة، بما يسهم في دعم الاقتصاد الأردني وتوليد فرص العمل.
وتأسس مجلس الأعمال العراقي في الأردن عام 2006، ويعد منتدى لرجال الأعمال لتبادل الآراء والأفكار والمعلومات التجارية، وتوفير فرص العمل من خلال البعثات التجارية والاجتماعية والتعريف بفرص الاستثمار القائمة بالأردن والعراق.
يذكر أن مجلس الأعمال العراقي، اطلق موقعا إلكترونيا خاصا بالمنتدى الذي تشارك في تنظيمه شركة بانا لتنظيم المؤتمرات والمعارض، لتعريف المشاركين بالفعاليات التي سيشهدها وأهم القطاعات التي يركز عليها وفرص ومشاريع الشراكة بين البلدين.