مصباح علاء الدين يتخلى عن المواطن ب"الاضحى" و"المعمول بالتمر" يتسيد تحلاية العيد

زينة البربور 
قد يكون المعمول أو الكعك بالتمر أبرز طبق على طاولة المواطنين في عيد الأضحى المبارك حسب رأي عدة مواطنين خاصة انه يعد من الأنواع الأقل سعرا مقارنة مع أنواع أخرى للحلويات فلا يعقل ان تتصدر الكنافة او الوربات ترند الطاولات الأردنية في ظل هذه الأوضاع المعيشية القاسية التي يشهدها المواطن الأردني.
ولن ننسى أن مشهد التنافس بين محلات الحلويات في تقديم العروض والحسومات اعتدنا عليه كل عام وذلك يعد أكبر دليل على انخفاض القوة الشرائية في الأسواق كما ان موسم الحج وتوجه العديد من المواطنين إليه يعد سببا إضافيا لتراجع الشراء من الأسواق، والرواية ليست جديدة فالمواطن يعاني تلفا دائماً في وضعه المادي خلال حياته اليومية فمن الطبيعي ان يشكل عيد الأضحى او غيره من الأعياد عبئاً يثقل جيوبه.
اما العائلات التي تملك طفلين او ثلاثة فهذه قصة منفردة يعجز اللسان عن وصفها، فهي ستتحمل تكاليف إضافية غير الحلويات، أولها ثياب العيد التي تبدأ من الالف الى الياء ثانيها العاب جديدة تضاف الى خزانتهم الممتلئة ثالثها زيارة الى مدينة الملاهي لتفريغ فرحتهم بالعيد، وكما يجب على الأهالي أن يحضروا أنفسهم لأي طلب جديد يضاف الى قائمة المشتريات دون أي رفض.
فلو تخيلنا ان مصباح علاء الدين السحري يفتح بابه للمواطن الأردني ليطلب منه تكاليف عيد الأضحى هذه السنة، فكم ستكون تكلفة كل قافلة مشتريات يطلبها كل مواطن؟ وهل سيكفي مخزون المصباح ليغطي جيوب جميع المواطنين؟ لكن هل سيتراجع علاء الدين عن عرضه هذا بعد رؤية هول المصيبة التي وقعت على رأسه؟