زينة البربور

ثمانية عشر يوما على حلول عيد الأضحى المبارك، والأحوال المعيشية للمواطن ثابتة لا تبشر بأي باب انفراج، فالرواتب متدنية والديون تفوق جيوب المواطنين، والأمل بالله فقط كما يقولها مواطنون في حديثهم لـ 

" الأنباط " ومع اقتراب العيد تساءلوا هل سيتمكن المواطن من شراء الأضاحي هذا العام أم أن أسعارها ستحلق كما جرب العادة في كل عيد يهل؟ 

في السياق ذاته أكد رئيس جمعية مربي المواشي زعل الكواليت ان أسعار الاضاحي لم تحدد بشكل رسمي حتى الآن الا ان السعر الحالي لكيلو الخاروف البلدي يتراوح بين 4 الى 4 والربع دنانير والروماني والاسباني 4 دنانير، مبينا ان الأسعار في العام الماضي شهدت فرقا وصل الى حدود الدينار في سعر الكيلو الأساسي.

واوضح أن أسعار الاضاحي هذه السنة ستكون متقاربة مع أسعار العام الماضي بل اقل بشكل متوقع، عازيا ذلك الى عدم وجود تصدير للخراف البلدية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن، لافتا انها لا تسمح بزيادة الأسعار والمغالاة في رفعها لانها ستقلل من الاقبال على الشراء.

وأضاف ان العرض والطلب هو عامل رئيسيا في تحديد الأسعار مشيرا إلى ان العام الماضي انخفض الاقبال على شراء الاضاحي بنسبة 50% عن العام الذي سبقه نتيجة القدرة الشرائية الضعيفة للمواطن.

وختم أنه رغم تحرك أسعار اللحوم من حين لآخر إلا أنها لن تزيد عن الأسعار الحالية بشكل كبير قبل عيد الأضحى المبارك.

وبالرغم من الأوضاع المعيشية المرهقة التي يشهدها الشارع الأردني الا أن كلمة " أضحية " تبقى المستحبة لدى العديد من المواطنين في كل عيد اضحى يهل عليهم، علما ان الأضحية بحسب الشرع سُنّة مؤكدة فقط لمن يمتلك القدرة المالية عليها، أي من يملك ثمنها وبالتالي هي عبادة مُستحبّة لكنها غير واجبة، ومع ذلك يجب أنْ تجتمع مجموعة شروط في المسلم حتى تصبح الأضحية سُنّة مؤكدّة عليه وأبرزها القدرة المالية، فاختلف الفقهاء المسلمون على تحديد ضابط القدرة المالية، حيث يرى المذهب الشافعي أنه يشترط بالاضحية أن يكون المضحي عنده ما يكفيه ويكفي من يعوله في أيام العيد ويكون عنده ما يكفي لكسوة فصله، بينما يرى المذهب المالكي أنّ هذه المقدرة هي ثمن الأضحية في حال عدم حاجة المسلم إليه.

ومن الجدير ذكره أنّ أيام ذبح الأضاحي هي أربعة أيام، يوم الأضحى، والأيام الثلاثة التي تليه، أي أيام التشريق الثلاثة (أيام العيد).

 ويبدأ وقت الذبح على وجه التحديد بعد صلاة عيد الأضحى وينتهي مع غروب شمس ثالث أيام التشريق إضافة انه لا يصحّ نحر أي حيوان بنيّة الأضحية بعد انتهاء هذه المدة.