خبراء تربويون يقدمون نصائح ذهبية للطلبة أثناء فترة الاختبارات

شذى حتاملة
مع اقتراب فترة الاختبارات النهائية في المدارس يبدأ الأهالي والطلبة بالشعور بالخوف والتوتر ويرتعش قلوبهم خوفا من عدم تحصيلهم على درجات عالية ، إضافة إلى مخاوفهم بشأن كيفية الاستعداد بشكل صحيح للاختبارات النهائية والذي من شأنه أن يحدد مستقبلهم المهني  ، لذا يقع العديد من الطلبة في مشكلات ترتبط بطريقة الاستعداد الجيد للاختبارات وتحديد مكان ووقت الدراسة مما يسبب ضغوطات وارباك الاسرة بأكملها حتى انتهاء فترة الاختبارات . 
وبدوره أكد الخبير التربوي أحمد وهدان لـ"الأنباط" ، أن تخصيص وقت كاف للمراجعة والدراسة قبل الاختبار من اهم الامور للطالب ، مبينا انه يمكن ذلك من خلال تنظيم الوقت ووضع جدول مناسب لتنظيم جدولة والية الدراسة وفقا لحجم المواد المقررة للامتحانات وعددها وزخم المادة المطلوبة للاختبار وما تبقى من وقت له . 
وأضاف أن أثناء الدراسة ينصح بالاطلاع على نماذج سابقة لغايات التدريب بهدف الاستعداد للاختبار وهي مفيدة في عملية التوقع من حيث كيفية طبيعة الاسئلة وكيفية صياغتها، مضيفا أنه تمكنه من قياس الوقت المطلوب لأداء الاختبار والتدريس على الوقت والالتزام بما هو محدد له .
وتابع أن للمراجعة طرق عدة وذلك تجنبا للملل الحاصل من اتباع أسلوب واحد لدراسة الاختبار والاعتماد على الملاحظات الخاصة أثناء الدراسة اليومية، إضافة إلى استخدام أوراق عمل كنوع من التقييم الذاتي لفهم الطالب، مبينا أنه يمكن عمل ملخصات ذهنية لفهم المادة كما يمكن الاستعانة بـ ملخصات جاهزة مع الانتباه للتفاصيل ومراجعتها.
وأشار وهدان إلى ضرورة تجنب السهر لساعات متأخرة من الليل مما يؤدي إلى الإرهاق وتشتيت التفكير، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالصحة وممارسة الألعاب والرياضة التي من الممكن أن تعزز أداء الطالب للأفضل، وضرورة التركيز على التغذية والطعام الصحي المفيد قبل إجراء الاختبار، موضحا أن التغذية الصحيحة من شأنها أن تعزز ارتفاع مستوى الطاقة في الجسم والقدرة على التركيز .
وذكر أنه ينصح بالابتعاد عن المشتتات باختيار مكان هادئ للدراسة بعيدًا عن الاجهزة الالكترونية و الهاتف و الحاسوب والتلفاز واي ملهيات، مبينا انه ينصح بتحديد مهمة واحدة لإنجازها في وقت محدد بتحديد عدد الدقائق لها ثم الاستراحة لمدة خمسة دقائق بعد انتهاء الوقت وتكرار ذلك أربع مرات ثم استراحة طويلة نوعا ما، وهذه الطريقة اشبه بطريقة تقنية الطماطم والتي تساهم في تحسين التركيز وسرعة البديهة وإدارة الوقت .
ولفت وهدان إلى أن دور الأهل ايام الامتحانات يمكن أن يتلخص في توفير الأجواء الدراسية المناسبة داخل البيت والابتعاد عن التوتر والأجواء المشحونة والخلافات الأسرية والقضايا العائلية، مضيفا إلى وقف الزيارات والمناسبات الاجتماعية أثناء فترة تأدية الاختبار، ودورهم في التشجيع على تأدية الاختبارات والمذاكرة ورفع معنوية الطالب والحديث الإيجابي معه والسؤال عنه باستمرار وعن ما أنجزه ومكافئته بهدية مناسبة واضفاء اجواء المحبة والراحة في أرجاء المنزل .
من ناحيته طالب المرشد النفسي والتربوي محمد عيد الدهون، من الأهل والطالب التوكل على الله وطلب التوفيق منه، مشددا على أنه يمكن للأهل مساعدة الطلاب خلال فترة الامتحانات عبر توفير مكان هادئ للدراسة ومساعدة الطالب  في عمل جدول زمني للدراسة واعطاءه الدعم العاطفي ، مشيرا إلى أهمية عدم خلق جو من التوتر من قبل الأهل حتى لا ينتقل هذا التوتر إلى الطالب مما ينعكس سلبا على راحته النفسية وقدرته على التركيز، معه وعدم الطلب من الطالب نتائج أعلى بكثير من قدراته كي لا يشعر بالعجز وينعكس ذلك على تشجعه للدراسة . 
وأشار إلى ضرورة تشجيع الأهل الطالب على أخذ فترات راحة وممارسة الرياضة وتوفير وجبات طعام صحية وعليهم أيضًا مساعدة الطالب في التعامل مع الضغوط النفسية، مبينا انه يمكن ذلك عن طريق تشجيعه على أخذ فترات راحة والحصول على قسط كافٍ من النوم وعدم السهر الطويل المتواصل وينصح باستخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق وعلى الأهل البقاء منظمين من خلال معرفتهم بمواعيد الدراسة للطالب ومواعيد الامتحانات