بشر الخصاونة .. من القائد استمد عزيمته


 
محمد علي الزعبي 

  وجدت لزاما أن أفي هذا الإنسان  بعضا من حقه ، فلا يمكن ان تجالسه ، ولا تعي ما يدور في خلده وسره  ، لانقاءه وصفاء ذهنه ووطنيته وحبه للارض والانسان ، بسيط المعشر متفهم قنوع لا تطويه او ترده كلامات ناقصة في زوايا البيوت والصالونات ، الوطن عشقه ومن اخلص للوطن اخلص لساكنيه وملكه .
  
  مؤمن  أن الاستثمار  لا بمالٍ ولا بعقار ، فهذه أمور زائفة زائلة كانت ولا زالت في نظره كغثاء السيل  ....وهبه الله بصيرة ليرى بها أن الزبد يذهب جفاء وأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض .....امتطى صهوة  العزيمة وتدثر عباءة العمل الجاد ....قنوع شفوع معتمداً على الله ، يقرأ به مداد الحياة السريّ ليتخذه منهجا يسير على هديه  .....لم يحضى بشركات او عقارات ، او صاحب استثمارات ، بل حضى بعلم وثقافة ومقدره ، وحب الوطن وحب ولي نعمته مليكه ، معبراً عن ذلك من خلال جهده الدوؤب في العمل والوفاء ، ليعبر بذلك سراديب الحياة  بخطى ثابتة ، لتمنحه خبرة  استعصت على أصحاب الشهادات اقرانه والبزنس ورجال الاعمال ....ايقن بمكنون النفس أن العمل عبادة كما أرادها الله ....رأى غيره يعبر بحر الحياة الهادىء  فقرر أن يركب  الأمواج وان تلاطمت به وعلى زئيرها ، فاتخذ الصبر  سفينه نجاة والاقدام مجاديف تدفع به المركب الى الأمام ، وان كان عكس التيار  ، كسر الحواجز بهمه وعزيمه ،  فأسكت ضوضاء الحياة  وترك اثرا في النفس ... التي انحبست لترتد الى أعماق أعماقه  بصمته وادئه وانجازه  ، ساير على بركة الله متوكلاً عليه في كل خطاءه مستلهماً فكره من رؤي ملكنا وقائدنا وموجهنا وولي عهده  .

 ليكمل المشوار متوكلاً داعياً ان يحمل ثقل رسالة جلالة الملك في وطنه وأهله  ... ممتثلاً  لقول الله  "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" .....نصبت خيمتك ابا هاني بقواعد متينه من العمل والاخلاص وكنت بلسماً يشفى من الاوجاع متجاوزاً كل الصغائر لأنك كبير القيمة والقامة .