الأردن ساحة فرح واحدة ،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،،


من الخميس الفائت إلى الخميس القادم، والشعب الأردني  يعيش حالة فرح وسعادة، والأردن تحول إلى ساحة أفراح وطنية من عيد الاستقلال إلى زواج الأمير الحسين، أعراس شعبية عشائرية إعلامية منتشرة في جميع أنحاء المملكة الأردنية من قرى وبوادي ومدن وبلديات ومخيمات ، حتى الإذاعات ومحطات التلفزة والصحف اليومية الورقية والإلكترونية تحولت إلى احتفالات وأغاني رسمية وشعبية يومية مستمرة على مدار الساعة، حتى الملاعب الرياضية وعلى رأسها ستاد عمان الرياضي في مدينة الحسين للشباب نثر الفرح والبهجة والسعادة فاحتضن أكبر فعالية فنية عربية أنارت العاصمة عمان، وفتح أبوابه مشرعة مجانا لكل أطياف وفئات المجتمع الأردني، الشعب الأردني بحاجة ماسة إلى استراحة من أحاديث السياسة والاقتصاد والأحزاب، ومن المؤتمرات والمناكفات، ومن المنظومات التحديثية الثلاث، منذ زمن طويل لم يفرح الأردن كما هو الآن، الدولة الأردنية بكل محافظاتها وألويتها وقراها وبواديها ومخيماتها تحولت إلى قرية واحدة صغيرة، وإلى فرح واحد، وانصهرت العشائر في عشيرة واحدة وقبيلة واحدة موحدة، وهي قبيلة الأردن، عشيرة الأردن، نحن الآن في هدنة أو عطوة سميها ما شئت من السياسة وتوابعها، لم يعد هناك معارضة ولا موالاة، خلال هذا الأسبوع، هناك وطن واحد وشعب واحد عشيرة واحدة، وهي قبيلة وعشيرة الهاشميين، قبيلة الأردن الذي يزهوا بألق وشموخ، حتى الشوارع والطرقات فرحه فازدانت بالأعلام الأردنية بألوانها الزاهية من أحمر وأخضر وأبيض كالثلج وأسود تتوسطه النجمة السباعية ببياضها الناصع، لأول مرة الأردنيون يتخلون عن التكشيرة واستبدلوها بابتسامة صافية زاهية تعلوها السعادة، وختاما نسأل الله أن يديم علينا الأفراح والسعادة والهناء، وألف ألف مبروووك لعميد الأردن وآل هاشم ولسمو الأمير حسين الزواج، ونتمنى له زواجا سعيدا وحياة هنية، وألف مبروك للشعب الأردني أفراحه الوطنية، ووقفته المشرفة مع قيادته ووطنة، وللحديث بقية.