المناطق التنموية: صروح اقتصادية برؤية ملكية تدور فيها رحى الإنتاج

شكلت المناطق التنموية بالمملكة صروحا اقتصادية تدور فيها عجلة الإنتاج لمنتجات أردنية جابت مختلف الأسواق الإقليمية والدولية بفضل الدعم الملكي المتواصل الذي جعل من الاقتصاد الأردني اقتصادا مفتوحا، يرتبط بالعديد من الائتلافات التجارية والاقتصادية العالمية.
ويبلغ حجم الاستثمارات داخل المناطق التنموية والصناعية الأردنية، ما يقارب مليار دينار، وفرت الآلاف من فرص العمل للأردنيين من أصحاب المهن والشهادات الأكاديمية، فضلا عن رفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة للصادرات وتوفير بنية تحتية وخدمات لوجستية منافسة، والمساهمة في إيجاد بيئة أعمال جاذبة لإقامة استثمارات مختلفة.
وتتمتع منطقة إربد التنموية، التي يديرها صندوق استثمار أموال الضمان إلى جانب منطقة الملك حسين التنموية بالمفرق، بموقع استراتيجي متميز ، إلى جانب بنية تحتية وخدمات لوجستية منافسة، وتنويع بالقطاعات المستهدفة ما أسهم في خلق بيئة أعمال جاذبة لإقامة استثمارات مختلفة، في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات ومراكز اتصال وحاضنات ريادة الأعمال، بالإضافة إلى كلية تقنية للتدريب المهني.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الضمان لتطوير المناطق التنموية المهندس عواد حجازي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الجهود المستمرة أثمرت عن جذب استثمارات ذات قيمة مضافة لمنطقة إربد التنموية في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات ومراكز اتصال وحاضنات ريادة الأعمال، بالإضافة إلى كلية تقنية للتدريب المهني، مشيرا إلى أن المنطقة استقطبت استثمارات أردنية وعربية بقيمة 40 مليون دينار، ووفرت أكثر من 2300 فرصة عمل للأردنيين .
بدوره، أشار رئيس هيئة مديري شركة تطوير المفرق سالم الخزاعلة إلى أن منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية استقطبت استثمارات صناعية متعددة، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الطاقة الشمسية، وبقيمة استثمار كلية بلغت حوالي 450 مليون دينار.
وبين الخزاعلة، أن عدد المصانع القائمة في المنطقة وتلك التي قيد الإنشاء والتصميم بلغ 54 مصنعا لمستثمرين أردنيين وعرب وأجانب، كما وفرت تلك الاستثمارات 1300 فرصة عمل، منها 70 بالمئة من أبناء المفرق.
الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان التنموية، أيمن فايز الشراري، قال إن منطقة معان التنموية حظيت باهتمام كبير من جلالة الملك عبدالله الثاني، لتكون حاضنة تنموية تسهم في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
وأكد الشراري، أن المجمع الشمسي الأول حقق استثمارات بقيمة 350 مليون دينار ووفر 1500 فرصة عمل مؤقتة أثناء الإنشاء، ويوفر حاليا 160 فرصة عمل دائمة لأردنيين، وقد طورت الشركة البنية التحتية للمجمع الشمسي الثاني ليكون جاهزا لاستقبال المشاريع المستقبلية للطاقة الشمسية.
كما أكد الشراري، أنه بلغ حجم الاستثمار في محور الروضة الصناعية 70 مليون دينار ويضم 38 استثمارا توفر 338 فرصة عمل منها 297 للأردنيين و 41 لغير الأردنيين.
وعملت شركة تطوير معان حسب الشراري، على بناء سكن الطالبات المكون من مبنيين بمساحة إجمالية 33 ألف متر مربع، وبهدف مساعدة الجامعة على استقطاب المزيد من الطالبات للدراسة فيها، حيث حقق السكن أهدافه بنسبة إشغال وصلت إلى 100 بالمئة بواقع 1420 طالبة، ما ساعد الجامعة على رفع أعداد الطلبة الدارسين فيها.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى من واحة الحجاج بكلفة 4 ملايين دينار، وهي تقدم خدماتها للحجاج والمعتمرين منذ عام 2016.
مدير عام منطقة الثريا التنموية في محافظة المفرق محمد الحسبان، قال إن المدينة، تأسست عام 2018، وتمتاز بقربها من الحدود السورية والعراقية والسعودية، إضافة إلى موقعها بين محافظات الشمال والعاصمة عمان .
وبحسب الحسبان، تستضيف الثريا التنموية 34 منشأة صناعية تعمل بقطاعات الصناعة التحويلية والصناعات الدوائية والغذائية، بالإضافة إلى الصناعات المرتبطة بالزراعة وصناعات الأدوية البيطرية، إلى جانب صناعات التعبئة والتغليف، وتوظف تلك المنشأة 1078 عاملا وعاملة، بينما يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 100 مليون دينار .
أما منطقة المحمدية التنموية الواقعة جنوب معان ويعتبر الصندوق الأردني الهاشمي المطور الرئيسي لها، فقد أقيمت على أرض مساحتها 1500 دونم، وبلغت تكلفة إنشائها ونفقاتها 13 مليون دينار، وتضم مشروع المربع الصحي وهو عبارة عن سوق إقليمي للمواشي بنظام المربع الصحي، وتم الانتهاء من إنشائه خلال شهر كانون الثاني عام 2021، ويعمل بالمشروع حاليا 14 موظفا من أبناء المنطقة.
--(
بترا)