لقاء بالألكسو يناقش الخطة الشاملة والمحدثة للثقافة العربية

ناقش اللقاء الثاني الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بالشراكة مع وزارة الثقافة التونسية الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية .
وبحث الخبراء وممثلو الدول العربية المشاركون في اللقاء الذي عقد في تونس اليوم بحضور جامعة الدول العربية، آليات تنفيذ الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، ووضع برنامج عمل تنفيذي يضمن استفادة الدول العربية -حسب احتياجاتها- من مخرجات الخطة وبرامجها والأنشطة والمشاريع التي تقترحها.
وينقسم محتوى الخطة إلى محاور رئيسية تتمثل بالهوية ومقتضيات الانخراط في مسار الحداثة، والسياسات الثقافية والحوكمة، والثورة الرقمية وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمويل العمل الثقافي، إلى جانب مقدمة منهجية شكلت قراءة تحليلية نقدية ركزت على المتغيرات التي ميّزت العشرية الماضية التي تحتم تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية في ضوء التحديات.
وأوضح المدير العام لمنظمة الألكسو محمد ولد اعمر خلال القاء الذي يستمر يومين أن الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، هي عبارة عن وثيقة استرشادية شاملة أعدتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تنفيذا لقرار الدّورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
وأشار إلى أن هذه الدورة أوصت بتحديث محتوى الخطة الأولى التي أقرّها المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في كانون الأول عام 1985، وكذلك الخطة الشاملة المحدّثة التي أقرّها مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدوحة عام 2010.
ولفت إلى إعداد الخطة بشكل تشاركي حتى تسهم بتنفيذ أهداف التنمية الثقافية بالدول العربية وتدعم عملية متكاملة، لرسم سياسات الاندماج الاجتماعي، والتنمية المستدامة، بالاستناد إلى قوة الثقافة وتأثيراتها.
من جهتها، أشارت وزيرة الثقافة التونسية حياة القرمازي إلى أن تسارع نسق ثورة المعلومات والاتصالات والوسائط والمحامل الرقمية يفرض على الثقافة العربية تحديات متنوعة متزايدة تستوجب من الدول العربية، ضرورة إعادة صياغة شاملة للأدوار الجديدة للثقافة، ولعملية إصلاح وتحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية وللسياسات الثقافية.