البنك العربي يدعم برنامج المدارس الصحية الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية

 

للعام السادس على التوالي، تواصل الجمعية الملكية للتوعية الصحية تعاونها مع البنك العربي في تنفيذ برنامج المدارس الصحية من خلال عدد من المعايير الصحية التي يتم تدريب المدارس المشاركة على تنفيذها، حيث شمل عدد المدارس المدعومة من قبل البنك خلال العام الدراسي الحالي 2022 – 2023؛ ست مدارس ليصبح المجموع الكلي ٢٨ مدرسة من مختلف المستويات. ويأتي هذا التعاون في إطار مبادرات البنك العربي المجتمعية ضمن برنامجه الخاص بالمسؤولية الإجتماعية وايماناً منه بالدور الحيوي الذي تلعبه الجمعية الملكية في تغيير سلوك المجتمع ليصبح أكثر صحة ويساهم في التقليل من نسب الإصابة بالأمراض وتأخير مضاعفاتها خصوصا الأمراض غير السارية وصولاً إلى مجتمع واعٍ ومثقف صحيًا، وغدٍ صحي أفضل.

 

ويجري تنفيذ برنامج المدارس الصحية من خلال عدد من المعايير الصحية التي يتم تدريب المدارس المشاركة على تنفيذها، مع إشراف وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم على المدارس لضمان الاستدامة على المدى الطويل. كما ويتم جمع المعايير الصحية لنشر الوعي الصحي والتثقيف حول الممارسات الصحية، وتحسين البنية التحتية وزيادة قدرة الطلبة والموظفين والموظفات وأولياء الأمور وأفراد المجتمع المحيط على اتخاذ خيارات صحية أفضل والحفاظ على صحتهم. حيث تمّ تطوير المعايير وتحديدها من قبل الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجامعة جون هوبكنز وشركاء الإعلام لصحة الأسرة ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.

                                 

ومن الجدير بالذكر أن البنك العربي بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية كان قد قام بدعم برنامج الصحة النفسية المدرسية الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية في 12 مدرسة خلال العامين الدراسيين 2021-2022 و2022 – 2023، حيث يشكل هذا البرنامج فرصة فريدة لتزويد أعضاء هيئة التدريس غير المتخصصين في الصحة النفسية بالتدريب الكافي والمعلومات والأدوات اللازمة ليكونوا قادرين على اكتشاف مشكلات الصحة النفسية والتعامل معها في مدارسهم. ويعطي برنامج المدارس الصحية الأولوية للصحة النفسية ويخصص فصلاً كاملاً داخل البرنامج لضمان تفعيل خدمات الارشاد والصحة النفسية داخل المدرسة.

وتعتبر الجمعية الملكية للتوعية الصحية إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية إيجابية. وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن دعم البنك العربي لهذا البرنامج هو جزء من استراتيجيته على صعيد الاستدامة، والتي تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وصولاً لتحقيق التنمية المُستدامة. ويُمثّل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً" إحدى ثمار هذا التوجّه، وهو برنامج متعدّد الأوجُه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادراتٍ ونشاطاتٍ متنوعةٍ تُسهم في خدمة عدّة قطاعات وهي الصحّة، ومكافحة الفقر، وحماية البيئة، والتعليم، ودعم الأيتام.