" جل الأظافر " ظاهرة يحذر منها الأطباء

زينة البربور
انتشر مؤخرا بين الفتيات ظاهرة استخدام طلاء الأظافر على شكل جل او ما يسمى " الاكريليك " بشكل كبير وذلك لثباته على الأظافر دون أن يتغير شكله أو لونه لمدة أطول قد تصل إلى أشهر، مقارنة بأنواع طلاء الأظافر الأخرى التي لا يمكن أن تبقى على نفس الشكل لأكثر من بضعة أيام، لكن في ذات الوقت ضجت مواقع التواصل الاجتماعي باشاعات تحذر من خطورة الاستخدام المتكرر له الذي قد يسبب أنواع من السرطان في نهاية المطاف.
ورصدت " الأنباط " اراء متنوعة لعدة فتيات حيث عبرت إحداهن عن تعلقها الكبير باستخدام الجل واصفة إياه بأسرع طريقة لتجميل أظافرها دون جهد أو وقت خاصة في المناسبات ، وقالت الشابة ( ح ): "لماذا ألجأ لطلاء اظافر لا يدوم يومين وهناك طرق افضل كالجل تدوم أسابيع ؟"، بينما أبدت الفتاة (ع) خوفها الكبير من تكرار هذه المواد واصفة إياها "بالكارثة الجلدية" مبينة أنها استخدمتها 3 مرات بشكل متواصل وسببت لها فطريات حول الأظفر، وأضافت (ن) انها توقفت عن استخدام مناكير الجل بعد ان أصبحت اظافرها رقيقة وهشة للغاية.
في السياق ذاته تواصلت " الأنباط " مع طبيب الجلدية شادي الخوالدة واكد أن الاستخدام المتكرر لمادة الجل قد تسبب تآكل في الأظفر نفسه ويضعف بنيته إضافة إلى تأثيره على الجلد المحيط بالاظافر.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد البكور ان المواد التي تستخدم تعد مواد كيماوية تسبب تآكل بالاظافر او بالخلايا والانسجة المحيطة بالأظفر وأضاف ان الاشعة التي تستخدم لتثبيت الجل قد تتفاعل مع المواد الكيماوية ليصبح الجل مفعوله اقوى بطريقة تؤذي الأظفر.
في السياق ذاته أكدت إحدى الخبيرات ضرورة اراحة الأظافر من مواد الجل من فترة لأخرى لأن العلامات التي تظهر على الجلد او الأظفر نفسه تشير للحاجة إلى استراحة مدتها أسبوعين على الأقل.
وأوضحت أنه بالنسبة لطول فترة الاستراحة، فيعتمد ذلك على مدى الضرر الحاصل لافتة ضرورة إبقائها رطبة قدر الإمكان حتى ملاحظة الفرق الحقيقي.
من الجدير ذكره ان هناك العديد من الدراسات الجديدة توصّلت إلى أنّ الإشعاع الناتج عن مجففات الأظافر قد يتلف الحمض النووي ويتسبّب بطفرات تؤدي للإصابة بمرض السرطان في الخلايا البشرية.
وبعد هذه التحذيرات الطبية يبقى السؤال للفتيات.. هل يستحق اعتماد أسلوب "جل الأظافر " كل هذه المخاطرة ؟