وزيرة التنمية تلتقي المبعوثة الخاصة النرويجية للأمن والسلام

 أكّدت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، أن الأردن خطا خطوات كثيرة لتعزيز مشاركة المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وأنه من أوائل الدول التي عملت على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الأمن والسلام.
واستعرضت بني مصطفى، خلال استضافتها المبعوثة الخاصة النرويجية للأمن والسلام سيجن جيلين والسفير النرويجي في الأردن والوفد المرافق، على طاولة مستديرة حول المرأة والأمن والسلام، مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني بما في ذلك التعديلات الدستورية وقانوني الانتخابات والأحزاب، والتي جاءت بإصلاحات لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
وبيّنت، أن الأردن يقوم بدور دبلوماسي مهم في المنطقة والعالم، وكان من الدول الرائدة في تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن، مشيرة إلى أن المملكة ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم نسبة إلى عدد سكانها.
وقال، إن الأردن على وشك إطلاق خطته الوطنية الثانية لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1325، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أشاد بالخطة الوطنية الأولى لتفعيل القرار.
من جانبه، أكد السفير النرويجي في عمان إسبن ليندبيك، أن الأردن من أوائل الدول التي عملت على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، وأنه مثال يحتذى به في تمكين المرأة بالأمن والسلام، مشيدًا بالتعاون المشترك بين الدولتين الصديقتين.
وبين أن الهدف من هذا الاجتماع تبادل التجارب والخبرات في مشاركة المرأة في حفظ الأمن والسلام، ووضع خطط عمل جديدة وتطويرها في المستقبل.
بدورها أعربت المبعوثة الخاصة لشؤون المرأة والسلام والأمن سيجن جيلين، عن سعادتها بتجربة الأردن الرائدة في مجال المرأة والأمن والسلام، وتطرقت إلى الخطط والمقترحات المشتركة بين البلدين، مؤكدة ضرورة تعزيزها وتنفيذها، واستعرضت التجربة النرويجية في مجال شبكة النساء وسيطات السلام.
من جانبها، قالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي، أن الحكومة ساندت ودعمت تنفيذ الخطة الأولى من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325، وعملت على دعم الخطط القيادية وتعزيز إشراك النساء في جميع المجالات وخاصة في الأمن والسلام.
وأشارت إلى أن الخطة الوطنية الثانية لتنفيذ القرار الأممي 1325 حول المرأة والأمن والسلام تضمنت في نطاقها شمول قطاعات جديدة متمثلة بقطاع العدالة، والدبلوماسي إضافة إلى القطاعات الأمنية والعسكرية، والوقاية من الأزمات والاستجابة لها، وتغيُّر المناخ وحالات الطوارئ، وتوفير خدمات الحماية الاجتماعية المستجيبة للاحتياجات المختلفة للجنسين لتشمل جميع النساء والفتيات في الأردن وجميع اللاجئين واللاجئات وليس فقط اللاجئين السوريين.
وعرضت السفيرة صباح الرافعي من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، مشاركة الأردن في شبكة النساء وسيطات السلام وبينت أن "شبكة النساء وسيطات السلام" تأسست في المنطقة العربية عام 2019 تحت رعاية جامعة الدول العربية، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتصبح جزءا من التحالف العالمي للشبكات الإقليمية للنساء وسيطات السلام الذي أطلق في نيويورك على هامش مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، مشيرة إلى إعداد استراتيجية إقليمية وخطة للنساء وسيطات السلام.
وعرضت قائد الشرطة النسائية في مديرية الأمن العام العقيد دلال صوالحة، تطور مشاركة المرأة في مديرية الأمن العام طوال الـ 50 العام الماضية، مستعرضة استراتيجية عملهن، ومشاركتهن في حفظ الأمن والسلام، وقصص نجاحهن خارجيًا.
كما عرضت المقدم إلهام بني يونس والرائد شيماء الصرايرة تطور مشاركة المرأة في القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي"، ومشاركتهن في حفظ السلام.
وشارك في الوفد عضوات من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، وممثلات من المركز النرويجي لفض النزاعات Noref /شريك تنفيذي في شبكة الوسيطات من بلدان الشمال الأوروبي.
--(بترا)