مرضى الكلى من اللاجئين السوريين أحياء على قيد الموت‎..‎

مرضى الكلى من اللاجئين السوريين أحياء على قيد الموت‎..‎
المفوضية ترفع يدها منذ 2014 والهلال الأحمر أبواب الأمل مغلقة
الأنباط – زينة البربور‎ ‎
ناشد عدد من اللاجئين السوريين ممن يغسلون الكلى صحيفة " الأنباط " بسبب ‏معاناتهم الكبيرة بعد رفع الدعم المادي عنهم، وتوقفه منذ شهر 11 الماضي من قبل ‏الهلال الأحمر الأردني والقطري، وعدم قدرتهم على متابعة عملية الغسل بسبب ‏ارتفاع تكاليفها حيث بلغت قيمة الجلسة الواحدة اكثر من 40 دينار ما أدى إلى وفاة ‏‏6 مرضى حتى الآن‎.‎
وذكر أحد المرضى لـ"الأنباط" أنهم يحتاجون لثلاث جلسات خلال الأسبوع إلا أنهم ‏لايستطيعوا القيام بالعملية الا مرة واحدة بسبب ضيق الحال المادي، ما أدى الى ‏تدهور حالتهم بشكل كبير وصولا الى موت بعضهم، لافتا أنهم لجؤوا مرارا الى ‏المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر الا انها جميعها ‏باءت بالفشل‎.‎
كما ذكرت إحدى المرضى أن المفوضية المسؤولة عنهم رفعت يدها عنهم منذ عام ‏‏2014، واشتكت لـ " الأنباط " عن قسوة الواقع الذي تعيشه بعد تدهور وضعها ‏الصحي وعدم استجابة الجهات المسؤولة عنهم واصفة ذلك " بالموت البطيء "، ‏مبينة ان المرضى الذين يعجزون عن القيام بعملية الغسل الأسبوعية كان مصيرهم ‏الموت‎.‎
وقال مريض آخر انه رغم التجاهل الكبير لحالتهم المآساوية من قبل عدة جهات ‏على رأسها المفوضية تقوم الجهات التي يطرقون أبوابها بمعاملتهم اسوء معاملة ‏تفتقد كل صفات الإنسانية، قائلا: " فوق الموت غصة قبر "، مضيفا انهم توسلوا ‏للسفارة القطرية والكويتية والسعودية على أمل الاستجابة الا أنها كانت محاولات ‏فاشلة آخرها تصريح الهلال الأحمر بأنه ليس هناك بريق امل قريب لحل مشكلتهم‎.‎
ولمتابعة حيثيات الموضوع تواصلت " الأنباط " مع رئيس الجمعية الأردنية ‏للإسعاف الدكتور ينال عجلوني الذي اكد انه قبل سنتين قاموا بتسليم ملف اللاجئين ‏السوريين الذين يغسلون الكلى للهيئة الطبية الدولية الشريكة للمفوضية السامية ‏للاجئين‎.‎
بينما أكد مصدر من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن مشروع تمويل مرضى ‏غسيل الكلى كان من قبل الهلال الأحمر القطري وبتنفيذ من الهلال الأحمر الأردني ‏لافتا انتهاء تنفيذ المشروع، وأضاف ان الهيئة تواصلت مع الهلال الأحمر الأردني ‏وطلبت معلومات عن 112 مريض كلى وقدمت اقتراحات مشاريع لعدة جهات ‏لدعمهم مثل السعودية وقطر والكويت، لافتا انهم جهة غير تمويلية انما يقتصر ‏دورهم في اقتراح مشاريع للجهات المعنية وايصال صوت المرضى‎.‎
وبين ان المرضى من اللاجئين السوريين يفترض ان تكون المفوضية المسؤولة عن ‏تمويلهم وليس أي جهة أخرى، وتعجب من عجز أي منظمة اممية عن علاج 112 ‏مريض فقط‎.‎
وأضاف ان اللاجئ السوري يعامل معاملة المواطن الأردني غير المؤمن صحيا، ‏بحيث تكلف الجلسة الواحدة ما يقارب 45 دينار في المستشفيات الخاصة لافتا ان ‏كل مريض يحتاج الى 16 جلسة خلال الشهر وبالتأكيد ذلك يحتاج مبالغ ضخمة ‏يعجز اللاجيئن عن تحملها‎.‎

وفي الختام تساءل اللاجئين هل ستتحرك الجهات المعنية ممثلة بالمفوضية السامية ‏وغيرها لإنقاذ ‏أرواحنا طارقين أي باب يصادفهم؟ ام سيضاف أسماء جديدة مننا ‏إلى لائحة ‏الموتى؟.‏