شينخوا) اتفقت الصين وميانمار اليوم (الثلاثاء) على مواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين.

وفي اجتماع مع زعيم ميانمار، مين أونغ هلاينغ، في عاصمة ميانمار، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع ميانمار حيث إن البلدين الجارين يتشاركان صداقة أخوية.

وذكر تشين أن بلاده مستعدة للتعاون مع ميانمار لبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وميانمار، وأخذ زمام المبادرة في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.

وأوضح أن الصين تأمل بصدق أن تحقق ميانمار الاستقرار والتنمية الوطنية، مضيفا أنها تدعم ميانمار في استكشاف مسار تنمية يتسم بخصائص البلاد ويناسب ظروفها الوطنية.

وقال تشين إن الصين تدعم ميانمار في دفع عملية الانتقال السياسي الخاصة بها، وتدعم الأطراف المعنية في البلاد في معالجة الخلافات بشكل مناسب والسعي لتحقيق المصالحة الوطنية ضمن الإطار الدستوري والقانوني.

وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي احترام سيادة ميانمار والقيام بدور بنّاء في مساعدة ميانمار على تحقيق السلام والمصالحة.

وأوضح تشين أن الجانب الصيني سيواصل القيام بما في وسعه لمساعدة ميانمار في جهود التنمية، وتسريع مشاريع التعاون الرئيسية للممر الاقتصادي بين الصين وميانمار، وتنفيذ مشاريع في الزراعة والتعليم والرعاية الصحية، من بين مجالات أخرى، لصالح شعب ميانمار.

وقال إن الصين تدعم ميانمار في تحسين علاقاتها مع بنجلاديش، وتدعم حل القضايا ذات الصلة عبر التشاور، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع البلدين لتوسيع التعاون البراغماتي بين الصين وميانمار وبنجلاديش.

من جانبه، قال مين أونغ هلاينغ إنه خلال ما يقرب من 70 عاما منذ أن أقامت ميانمار والصين علاقاتهما الدبلوماسية، حافظ البلدان دائما على زخم تنمية هذه العلاقات وحققا نتائج مثمرة.

وأوضح أن ميانمار ترغب في العمل مع الصين لمواصلة تعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين، وبناء مجتمع مصير مشترك بينهما بنشاط .

وأضاف أن ميانمار تقدّر موقف الصين الموضوعي والحيادي بشأن القضايا المتعلقة بها، وترحب بأن تلعب الصين دورا أكبر في هذا الشأن.

وأشار إلى أن ميانمار تولي أهمية كبيرة لحماية سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في البلاد، ومستعدة دائما للتعاون مع الجانب الصيني للحفاظ على الهدوء في المناطق الحدودية للبلدين.

كما التقى تشين خلال زيارته مع الرئيس السابق لمجلس الدولة للسلام والتنمية في ميانمار ثان شوي، ووزير الخارجية ثان شوي.