بحث آليات تنظيم أسواق اربد وإزالة الاعتداءات على الشوارع

بحث اجتماع عُقد في غرفة تجارة اربد، اليوم الثلاثاء، آليات تنظيم أسواق اربد وإزالة مظاهر الاعتداء على شوارعها.
وأكد محافظ اربد رضوان العتوم خلال اللقاء، ضرورة تنظيم أسواق المدينة وإزالة الاعتداءات على الأرصفة والشوارع، خاصة في صحن المدينة بشكل يضمن مصالح جميع الأطراف ويسهل انسياب الحركة المرورية للمركبات والمشاة.
وأوضح أن عملية التنظيم لا تعني شرعنة وجود البسطات بشكلها الحالي، وإنما إيجاد توازنات تعطي كل طرف حقه، مع التشديد على منع انتشار البسطات عشوائيا في الشوارع والميادين خاصة بالوسط التجاري.
وأضاف العتوم أن الانتشار الكثيف للبسطات في الوسط التجاري يتشارك بها أصحابها والتجار على حد سواء، مؤكدا ضرورة التزام التجار بعدم عرض بضائعهم على الأرصفة.
وأشار إلى أن إجراءات تنظيم البسطات والأسواق ستجد الدعم والإسناد الكافي من الحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية، مبينا أن الهدف من ذلك تنظيم الأسواق ومنع الانتشار العشوائي للبسطات، وليس قطع أرزاق الناس وإنما تنظيم العملية بشكل لا يعيق حركة السير والمشاة ويحمي مصالح التجار في نفس الوقت.
من جانبه، قال رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، إن البسطات مشكلة مستمرة منذ نشأة المدينة، لكنها زادت بفعل النمو السكاني وممارسات خاطئة من قبل البعض، لافتا الى إنها ذات أبعاد إنسانية ومجتمعية واقتصادية ما يستدعي التعامل معها من منظور شمولي يأخذ بعين الاعتبار جميع هذه الأبعاد.
وشدد على أن المشكلة تتعمق في عدد محدود من الشوارع منها: المتنبي، وحكما، وعمر بن الخطاب، والسينما، والهاشمي، والشوارع المحيطة بسوق البخارية، مشيرا إلى أن أغلب البسطات في هذه الشوارع تعود بالدرجة إلى تجار وإلى عدد محدود من أصحاب البسطات.
وأكد الكوفحي أن عدد مراقبي الأسواق وعناصر نقطة الشرطة التابعة للبلدية لا تكفي لمتابعة تنفيذ الحلول المقترحة بتقنين البسطات وعدم ازدواجيتها، ومنعها من النقاط الحرجة، وتحديد أماكنها بمساحات محددة يلتزم بها الجميع.
وفي هذا السياق، أكد المحافظ العتوم ومدير شرطة اربد العميد هزاع الطورة، أن كوادر البلدية ستلقى الدعم والإسناد الكافي من الأجهزة الأمنية لاستدامة هذه الحلول، مشيرين إلى أن أدوارهما تنفيذ القانون والتعليمات، وليس المنع من عدمه الذي هو من صلاحية البلدية التي تمتلك الضابطة العدلية في هذا المجال.
وأشار العميد الطورة الى ضرورة وضع خارطة طريق للتعامل مع الانتشار العشوائي والكثيف للبسطات، تركز في المرحلة الأولى منها على شوارع حيوية تؤثر بشكل كبير على انسيابية حركة المرور وإحداث اختناقات مرورية، مؤكدا أنه سيجري تخصيص عناصر من المراكز الأمنية المختصة لإسناد كوادر البلدية في هذه المهمة.
وتوافق الحضور في اللقاء الذي حضره رئيس قسم السير الرائد مخلد العبادي ورئيس غرفة التجارة محمد الشوحة، على تنفيذ حملة توعوية للتجار وأصحاب البسطات تستمر حتى مساء السبت المقبل، قبل البدء بتنفيذ الحملة اعتبارا من الأحد المقبل، إذ أكد المحافظ العتوم إلى أنه سيصار الى اتخاذ إجراءات إدارية تصل الى التوقيف بحق المكررين وغير الملتزمين.
--(بترا)