وزير المياه والري ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يدشنان محطة ضخ الواحة منظمة ماب كندا ومركز تلسكوب الطبي : اجراء فحوصات بصرية لأكثر من 500 طفل وأسرهم في غور الصافي قوات الاحتلال الإسرائيلي تشرع بهدم بناية جنوبي بيت لحم وزير الأوقاف: انطلاق أولى قوافل الحجاج بداية الشهر المقبل الصفدي يزور ديوان المحاسبة ويؤكد اهمية تعزيز نهج الرقابة والمساءلة 49 دينارًا .. الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي جديد 30 شركة صناعية محلية تشارك بمعرض سعودي فود 2024 مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال منتخب الشباب لكرة اليد يعسكر في مصر العثور على جثامين الرئيس الايراني والوفد المرافق المياه: 15 مليون دينار لتعزيز كفاءة أنظمة التزويد المائي في منطقتي الفحيص وماحص الملك يعزي بوفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته الجغبير يدعو الصناعيين للاستفادة من الجولة الثانية لصندوق دعم الصناعة الإجازة دون راتب! رئيسي حالة جوية أم موجات سيبرانية ! 3317طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم ارتفاع أسعار النفط مع إعلان وفاة الرئيس الإيراني محمد مخبر خليفة الرئيس الإيراني المحتمل 227 يوما من الحرب .. الاحتلال يواصل غاراته على غزة ورفح الرئاسة الايرانية تعلن وفاة الرئيس ومرافقيه بحادث تحطم مروحية
منوعات

أفنية قرطبة الشهيرة.. واحة حقيقية للتمتع بالعافية

{clean_title}
الأنباط -

تمكن النحات مانويل كاتشينيرو من تحقيق حلم حياته قبل أعوام، عندما اشترى منزلاً تاريخياً يعود إلى عصر الباروك، في مدينة قرطبة بجنوب إسبانيا. ويضم المنزل الذي بُني في عام 1782 بشارع «لا بالما»، أعمدة ونقوشاً بارزة وجذابة.

 

وقد كان النحات شديد الافتتان بالفناء المنعزل، أو الفناء الداخلي للمنزل، حيث وجد حوض ماء لسقي الخيول، ونافورة بزخارف من الأرابيسك. وفي يوم من الأيام، كانت هناك في ذلك المكان عربات تجرها الخيول، لتحمل النبلاء والأعيان الذين يرتدون ملابس احتفالية، إلى الفناء.

أما اليوم، فتُستخدم المساحة الداخلية للمنزل كاستوديو في الهواء الطلق، يستخدمه كاتشينيرو، الذي يقوم بتحويل القطع المعدنية إلى شخصيات لمصارعي الثيران والراقصين. وقد فاز فناؤه بالفعل بالعديد من الجوائز في مسابقة قرطبة السنوية الخاصة بأجمل فناء في المدينة.

وتعطي أشجار الليمون واليوسفي الصغيرة رائحة ساحرة في المكان، كما تزدهر نباتات «الهدرانج» بأزهارها الفاتنة، إلا أن الكنز الأكبر هناك هو نبات «الجهنمية»، الذي يتفوق بجماله على كل بقية النباتات الأخرى. وهناك في المكان الكثير من السحر المميز باللون الأخضر، الذي يجب الاعتناء به، بل وفوق كل شيء، يجب أن تُسقى النباتات بانتظام، حيث تتسم شوارع قرطبة بدرجة الحرارة شديدة الارتفاع أثناء ساعات الظهيرة.

ويتردد أن هناك أكثر من 4000 فناء في المدينة الإسبانية الواقعة جنوب البلاد. أما بالنسبة لأصحابها، فإن الساحات الجميلة هي مزيج من صالة استقبال جيدة، ومكان للاستمتاع بالهدوء والسكينة ومكان منعزل رائع، كل في مكان واحد. وعندما ترتفع درجة الحرارة في قرطبة أثناء فصل الصيف، فإن تلك الساحات تمثل واحة حقيقية للتمتع بالعافية، من خلال ما تحويه من أشجار للظل والزهور.

ويمكن للمرء أن يجد هناك أماً تقوم بكي الملابس، وأطفالاً يقومون بأداء واجباتهم المدرسية، وأصدقاء توقفوا لكي يدردشوا معاً في أمر ما، ما يبعث إحساساً بحالة من الدفء. ولا يتم هناك غلق أبواب الأفنية بشكل حقيقي قط، فبمجرد الطرق على الأبواب، يتم فتحها كما لو كان ذلك بفعل السحر، وذلك حتى مع الغرباء.

وبالعودة إلى عصر الرومان والقوط الغربيين، سنرى أن السكان كانوا قد اكتشفوا الحدائق ذات الأسوار، كسلاح سري ضد الحرارة المرتفعة، لكن العرب، أو من ظلوا يحكمون مساحات شاسعة من شبه جزيرة أيبيريا لما يقرب من 800 عام، كانوا من رفعوا حقاً مستوى تصميمات الأفنية لترتقى إلى مستوى الفن. وفي الأفنية الكبيرة، توجد في الوسط أشجار النخيل ذات الظلال الجيدة، أما في الأفنية الأصغر حجماً، فالألوان الزاهية تخطف الأبصار.

وقام الحكام الجدد بوضع البلاط الملون على الجدران، حيث كانت زخارفه المنمقة بمثابة تذكير بالوطن السابق. كما أقام العرب بركاً مستطيلة الشكل، مليئة بنباتات الماء والنوافير.