الطراونة: الفيروسات التنفسية أمر مقلق وعودة كورونا واردة

الطراونة: الفيروسات التنفسية أمر مقلق وعودة كورونا واردة

هل سيصل فيروس جديد لأجسام الأردنيين وتدق المستشفيات ناقوس الخطر؟

الصحة: الحالات اعتيادية ولا داعي للتضخيم الإعلامي



الأنباط – زينة البربور

وردت لـ "الأنباط" معلومات حول استقبال المستتشفيات الحكومية والخاصة مؤخرا حالات كبيرة لمرضى يعانون اعراض شبيهة بالكورونا تشمل اسهال وحرارة وغثيان وضيق التنفس ووجع في الأطراف إضافة إلى الاستفراغ ونحول واسترخاء عام في الجسد، ما اثار الشكوك حول وجود فيروس جديد يحمل خطورة مخيفة على الجهاز التنفسي خاصة أو عودة فيروس كورونا بهجوم اقوى قد يكون خطير كسابق عهده .

وللتأكد من صحة المعلومات والبحث بتفاصيل الفيروسات تواصلت " الانباط " مع مدير الاوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن المقابلة، حيث نفى التضخيم الإعلامي الحاصل حول استقبال المستشفيات لاعداد كبيرة تعاني الاعراض الأخيرة.

وأكد أن جميع الحالات مازالت ضمن المعدلات الاعتيادية ولا صحة للارتفاع المتداول في الحالات التي تعاني من أعراض الإسهال وحالات الأمراض تنفسية .

واوضح انه لدى الوزارة برنامجين أحدهما لرصد أعراض الاسهال والاخر لرصد أعراض الامراض التنفسية، وفي حال إرتفاع أي منها في المستشفيات يتم العمل مباشرة لمعرفة الاسباب والوقوف عليها والتعامل معها، لافتا أنه لغاية الآن لم يرصد وضع غير معتاد.

من جانبه أكد استشاري الأمراض الصدرية والحساسية الدكتور محمد حسن الطراونة، ان خارطة «الفيروسات التنفسية» حول العالم تغيرت مؤخرا بسبب ما يسمى «الفجوة المناعية» التي حدثت بعد ثلاثة اعوام من جائحة كورونا.

وأضاف أن هناك فيروسات تظهر في غير موعدها، كما انها تأتي مجتمعة أحيانا أي أنه من الممكن أن يصاب الشخص بفيروسين تنفسيين أو أكثر في نفس الوقت مشيرا الى ازدياد هذه الحالات لدينا، حيث تظهر بعد إجراء المسحات الأنفية لهم، لذلك تكون الأعراض أشد وتزيد احتمالية الإدخالات للمستشفيات.

وأشار إلى انه بعد ثلاثة اعوام من جائحة كورونا، ظهرت ما تسمى الفجوة المناعية، حيث ان الاجراءات الوقائية والاحترازية التي كانت متخذة حينها، من التباعد وارتداء الكمامات وغيرها، حدت من التعرض للفيروسات التنفسية الأخرى، مما أدى لانخفاض الأجسام المضادة لدى الأشخاص، ولذلك بدأنا نشهد انتشارها بشكل أكبر، الى جانب انها تأتي مجتمعة أحيانا
واعتبر ان موضوع الفيروسات التنفسية أصبح مقلقا في كل دول العالم، وبدأت تنتشر بشكل ملحوظ، متوقعا ان تزيد الاعراض بالتزامن من ازهار اشجار الزيتون وتفتح الازهار ويمتد موسم الفيروسات التنفسية لفترة اكثر وان يكون مختلفا عن كل الأعوام السابقة
وحول إحتمالية الإصابة بفيروس «كورونا» وفيروسات تنفسية أخرى، لفت الى ان ذلك وارد، فهناك حالات أصيبت بـ«كورونا» والانفلونزا بنفس الوقت، وفي هذه الحالة حدوث مضاعفات للالتهاب الرئوي يكون أكبر.