بيع قطعة أرض في دبي بمبلغ قياسي

شهدت إمارة دبي صفقة بيع قطعة أرض بمبلغ ضخم، سجل مستوى قياسيا جديدا من حيث أسعار الأراضي في الإمارة.

وبلغ سعر الأرض التي تبلغ مساحتها 24500 قدم مربع 125 مليون درهم إماراتي ( نحو 34 مليون دولار) أمريكي.


ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن السمسار، نايت فرانك، الذي كان أحد الوسطاء قوله: إنها "مستوى مرتفع جديد"، مشيرا إلى أن المشتري المجهول، الذي لا يعيش في دولة الإمارات، يخطط لبناء منزل فاخر مخصص لقضاء الإجازات العائلية.

البائعون في وضع قوي جدًا في الوقت الحالي لإملاء الأسعار بسبب الإقبال الكبير الذي يفوق المعروض خاصة في الوحدات السكنية التي تطل على الشواطئ


وبيعت قطعة الأرض في 19 نيسان/ أبريل الجاري وتقع في جزيرة خليج الجميرا "جميرا باي"، وهي جزيرة صناعية على شكل فرس النهر، و تحتوي على شقق وفلل منخفضة الارتفاع.

ويمكن الوصول إلى تلك الجزيرة التي تقع مقابل ساحل الجميرا عن طريق جسر  بطول 300 متر.

وقال أندرو كامينغز، رئيس السكن الرئيسي في شركة "نايت فرانك" للاستشارت العقارية في دبي: "إنها 125 مليون درهم مقابل رمال"، مردفا: "هذا رقم قياسي ضخم لقطعة أرض".

ووفقاً لدائرة الأراضي والأملاك في دبي فإن تلك الأرض كانت قد بيعت قبل نحو عامين مقابل 36.5 مليون درهم مما يعني أن البائع قد ربح 88.5 مليون درهم.

وشهدت سوق العقارات في دبي، مؤخرا، قفزات كبيرة مدفوعة بارتفاع أسعار النفط، ورغبة العديد من أثرياء العالم في حفظ جزء من ثرواتهم عبر شراء ممتلكات في مدينة آمنة ومنخفضة الضرائب، ناهيك عن أنها تعتبر ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات الناجمة عن الحروب أو تفشي الأوبئة.

ويوضح المستشار العقاري، ليندسي ريدستون أن "البائعين في وضع قوي جدًا في الوقت الحالي لإملاء الأسعار بسبب الإقبال الكبير الذي يفوق المعروض خاصة في الوحدات السكنية التي تطل على الشواطئ".

وقطعة الأرض التي جرى بيعها الأسبوع الماضي هي واحدة من 128 فقط عرضت في الأصل على جزيرة خليج الجميرا من قبل شركة مراس القابضة المدعومة من حكومة دبي.

ويتوقع سماسرة العقارات استمرار تحطيم الأرقام القياسية في مجال بيع تلك النوعية من الأراضي، فعلى سبيل المثال فإن نفس البائع لقطعة الأرض السابقة يملك قطعة أخرى بجوارها، ويعتزم التنازل عنها مقابل 135 مليون درهم.