«الفجوة المناعية» سبب لانتشار «الفيروسات» بكثرة..


بين استشاري الأمراض الصدرية والحساسية عضو جمعية اطباء الامراض الصدرية الاردنية وعضو جمعية اطباء الحساسية والمناعة الاردنية الدكتور محمد حسن الطراونة، ان خارطة «الفيروسات التنفسية» حول العالم تغيرت مؤخرا بسبب ما يسمى «الفجوة المناعية» التي حدثت بعد ثلاثة اعوام من جائحة «كورونا».
وأضاف في تصريح إلى رؤيا انه «لوحظ تغيرا في خارطة الفيروسات التنفسية خلال الفترة الأخيرة، فقد أصبحت هناك فيروسات تظهر في غير موعدها، كما انها تأتي مجتمعة أحيانا أي انه الشخص من الممكن أن يصاب بفيروسين تنفسيين أو أكثر في نفس الوقت»، مشيرا الى «ازدياد هذه الحالات لدينا، حيث تظهر بعد إجراء المسحات الأنفية لهم، لذلك تكون الأعراض أشد وتزيد احتمالية الإدخالات للمستشفيات».
وأشار الطراونة إلى انه «بعد ثلاثة اعوام من جائحة كورونا، ظهرت ما تسمى الفجوة المناعية، حيث ان الاجراءات الوقائية والاحترازية التي كانت متخذة حينها، من التباعد وارتداء الكمامات وغيرها، حدت من التعرض للفيروسات التنفسية الأخرى، مما أدى لانخفاض الأجسام المضادة لدى الأشخاص، ولذلك بدأنا نشهد انتشارها بشكل أكبر، الى جانب انها تأتي مجتمعة أحيانا».
واعتبر ان «موضوع الفيروسات التنفسية أصبح مقلقا في كل دول العالم، وبدأت تنتشر بشكل ملحوظ، متوقعا ان تزيد الاعراض بالتزامن من ازهار اشجار الزيتون وتفتح الازهار ويمتد موسم الفيروسات التنفسية لفترة اكثر وان يكون مختلفا عن كل الأعوام السابقة».
أما عن الفيروس التنفسي المخلوي، أشار الطراونة إلى انه «يصيب الأطفال تحت سن عامين، لكن حاليا العدوى اصبحت اشد به، حتى انه اصبح ينتقل للكبار ايضا، مما زاد نسبة المراجعين للمنشات الصحية بسبب اعراض المجاري التنفسية العليا، وايضا الالتهاب الرئوي، وهو يحدث عند الأطفال التهابا بالقصيبات الهوائية، وأعراض كالكحة والرشح وأزيز بالصدر وعطاس، ومن الممكن ان يحدث التهابا رئويا يؤدي للدخول للمستشفى».
وبخصوص إحتمالية الإصابة بفيروس «كورونا» وفيروسات تنفسية أخرى، لفت الى ان ذلك وارد، فهناك حالات أصيبت بـ«كورونا» والإنفلوتنزا بنفس الوقت، وفي هذه الحالة حدوث مضاعفات للالتهاب الرئوي يكون أكبر.
وشدد على ان هذا الموسم يعد فرصة جيدة للجميع للحفاظ على الجهاز التنفسي، عن طريق الإقلاع عن التدخين، حيث ان المجتمع الأردني مجتمع مدخن بشراهة، مع ضرورة التشديد على بيع السجائر الالكترونية، والحفاظ على النوم الجيد لأنه يعيد ضبط جهاز المناعة، وتناول الغذاء المتزن وممارسة الرياضة، بالإضافة لتهوية الغرف الصفية في المدارس لتقليل انتشار الفيروسات التنفسية بشكل كبير.

وتابع الطراونة ''
يبداء موسم ظهور حبوب القاح في فصل الربيع عندما تبداء الازهار بالتفتح حيث يكون هذا وقت صعب في بعض الاحيان للاشخاص الذين يعانو من حساسيه حبوب القاح واعراضها المزعجه حيث تعرف حبوب القاح على انها مسحوق ابروتيني ناعم جدًا تقوم بانتاجه الزهور والاشجار والاعشاب من اجل عمليه التلقيح في النباتات وتسبب هذه الحبوب حساسيه عند مجموعه كبيره من الناس عند ملامستها او استنشاقها فإن الجهاز المناعي يتعرف عليها على انها مسببات خطر مثل الفايروسات والبكتيريا يقوم الجسم بافراز مواد كيميائيه لمحاربه هذه الحبوب تعرف بأسم  رده الفعل التحسسيه واضاف الدكتور محمد الطراونه أن من اكثر انواع حساسيه حبوب القاح شيوعًا حساسيه العشب وحساسيه البلوط وحساسيه السندر وحساسيه الزيتون ،وتابع الدكتور الطراونه حديثه أن اعراض حساسيه حبوب القاح تتمثل في ما يلي سيلان أنفي حكه في العيون وعطاس والسعال انسداد في الانف صفير حكه في الحلق تورم تحت العيني احمرار في العينين وانخفاض حاسه الشم والذوق الناتج عن تهيج الجيوب الانفيه ،وذكر الطراونه في حال لاحظ الشخص المصاب تفاقم شديد في الاعراض وعدم استجابه الادويه الاعتياديه لديه يجب استشاره الطبيب المختص في الامراض الصدريه والحساسيه وأورد الطراونه انه يمكن بعد استشاره الطبيب المختص تشخيص الحاله عن طريه اختبار وخز الجلد لتبين اذا كان هذا الشخص مصاب بحساسيه حبوب القاح وبعد الفحص السريري واخذ السيره المرضيه يمكن ان يقوم الطبيب بصرف بخاخ الانف او مضاضات الهيستامين ومضاضات الاحتقان وفي الحالات الشديده قد نحتاج الى اعطاء ماده الكورتيزون ،وختم الطراونه حديثه بنصائح للتخفيف من اعراض الحساسيه على رأسها تجنب الخروج من المنزل خلال الايام الجافه او خلال الرياح ،ارتداء قناع الوجه الذي يحمي  من حبوب القاح ،الابتعاد عن العمل في الحديقه خلال فصل الربيع ،التأكد من اغلاق النوافذ والابواب وقت ذروه انتشار حبوب القاح ،استبدال الملابس عند العوده من الخارج مباشرةً ،اخذ حمام لتخلص من اي حبوب لقاح قد تكون عالقه في الشعر او الجسم..