صفحات على وسائل التواصل تشكك في تاريخ واثار الاردن، والسياحة لا تحرك ساكنا


اكد الدكتور ضيف الله الحديثات رئيس مركز ميشع للدراسات، وجود صفحات مشبوهة على الفيسبوك لا يعرف القائمين عليها، تشكك في تاريخ الاردن القديم ،والحديث وتشير الى ان بعض الآثار الاردنية مزورة أو تم تزويرها من قبل بعض المستشرقين والرحالة الأجانب، قبل ١٥٠سنة، بهدف ذكر اسم إسرائيل، لتكون شواهد على وجودها في المنطقة قديما، وذلك لتقوية حججها وادعاءاتها حسب زعمها.

وأضاف ان هذه الصفحات، تنكر وجود الدولة المؤابية، وأن الروايات والكتابات والنقوش التي تشير الى صراعها مع بنى إسرائيل غير حقيقية، وأن الانتصارات التي حققها الملك المؤابي ميشع غير صحيحة، والملك والدولة ليس لهم وجود اصلا.

كما وزعمت، ان مسلة ميشع، عبارة عن حجر مزيف، نحت قبل ١٥٠ سنة، بغرض ذكر اسم إسرائيل كدولة لها تاريخ يعود إلى ٦٠٠ قبل الميلاد، والتأكيد على وجودها التاريخي في المنطقة، في الوقت الذي دعت الصفحات للتخلص من قلعة مكاور، لأنها اثار إسرائيلية، وشككت في تاريخ جبل نيبو ومنطقة المخيط في مادبا .

الحديثات، أشار الى وجود نزعة فكرية متطرفة عند القائمين على هذه الصفحات، والتي أطلقت من بداية هذا العام، واصبح لها متابعون ومؤيدون، في الوقت الذي استهجن عدم تدخل وزارة السياحة ودائرة الآثار، لوقف هذا التمادي على تاريخنا القديم .

وأضاف اننا اتصلنا مع الأمن العام، لاتخاذ إجراءات حيال هذه الصفحات، والذي قال إنه اداة تنفيذية، يجب أن يبلغ من دائرة أو مؤسسة رسمية، الأمر الذي جعلنا نتصل مع َوزير السياحة مكرم القيسي ومدير عام الآثار فادي البلعاوي، عدة مرات وتم وضعهما بحيثيات الموضوع، الا انهما لم يحركا ساكنا حتى هذه اللحظة، وكانوا في حالة من التلكؤ والتردد، وكتفوا باستنكار هذه التصرفات غير المسؤولة .

هذا وتعد وزارة السياحة ودائرة الآثار هما الجهتان الحكوميتان المعنيتان بالدفاع عن الآثار بشكل رسمي.