الحفر ٠٠ هل أصبحت بصمة بشوارع العاصمة؟؟؟

نزار البطاينة
هل أصبحت "الحفر" بصمة لشوارع العاصمة عمان؟ سؤال بات يتردد على السنة المواطنين الذين استبشروا خيرا عندما قامت أجهزة أمانة عمان بتصليح وترقيع الحفر التي نتجت عن الأمطار والسيول التي طالت هذه الشوارع ٠٠ هذه الفرحة لم تدم طويلا فسرعان ما عادت عدد من شوارع العاصمة إلى حالها التي اعتاد عليه المواطنين، ورغم تأكيد الامانة دوما على أن الشوارع تنفذ وفق أعلى المواصفات وانه يتم صيانة حفريات الشوارع بالتنسيق مع المقاولين والشركات، إلا أن "العمانيين" خاصة في المناطق الشرقية للعاصمة يرون خلاف ذلك. فقد وصل ل "الأنباط" العديد من الانتقادات والشكاوى من مواطنين يتحدثون فيها عن "الحفر" الموجودة في الشوارع التي تحتاج الى صيانة وإعادة تأسيس لتصبح صالحة ومؤهلة لاستخدامهم، مبينين أن الشوارع على وضعها الحالي تسبب العديد من المشاكل بالإضافة لـ التلوث البيئي موضحين ان حالتها الحالية لا تليق بعراقة عمان.
وانتقد مواطنون آلية أمانة عمان في إصلاح الحفر الموجودة وذلك بسبب أن الحفرة نفسها سرعان ما تظهر بعد مدة قصيرة من إصلاحها خاصة بعد هطول الأمطار، مطالبين الأمانة بتغيير طريقة إصلاح الشوارع وإيجاد طرائق علمية وأكثر حداثة للتخلص من هذه المشكلة التي أصبحت بصمة لمدينة عمان. على حد وصفهم. 
ووفقا لما قاله المواطنون فإن سياراتهم بسبب الحفر أصبحت تحتاج الى صيانة دورية في الهيئات الأمامية، وذلك بسبب أوضاع الشوارع المهترئة عموما، التي تؤدي إلى اختلال توازن السيارات عند السير في الطرقات.
وتساءل آخرون عمن سيعوضهم وسيدفع عنهم تكلفة إصلاح سياراتهم بعد وقوع السيارات في "الحفر" في الشارع، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حلول جذرية وتحسين الشوارع لأن أوضاعها لم تعد تحتمل.

وقال أحد سائقي السيارات العمومية إن "الحفر" الموجودة في الشارع عادة ما تباغت السائق إما بسبب وجود أكثر من "حفرة" متجاورة مما يؤدي الى السقوط بإحداها أو بسبب وجود سيارات أخرى بجانب السائق فلا يستطيع تلافي السقوط في الحفرة، مشيرا الى أن اغلب حالات سقوط السيارات يكون بسبب عدم رؤية السائق "للحفرة" .
وقال أحد المواطنين فضل عدم ذكر اسمه أين مخافة الله عند العمل وإصلاح الطرق، مشددا على أن تعمل الجهات المسؤولة عنها بجهد أكبر في تعبيد الطرق للتخلص من "الحفر" التي تلحق الضرر بالمواطنين ومركباتهم وتعيق حركة السير.
وعند التواصل مع أمانة عمان للحديث بهذا الخصوص، أكد الناطق الاعلامي لأمانة عمان ناصر الرحامنة ان كل الشوارع ضمن مناطق الامانة تنفذ ضمن أعلى المواصفات الفنية وتخضع لفحوصات مخبرية، مشيرا إلى ان ظهور بعض التشققات على اسطح الشوارع أثناء الثلوج والامطار ناجم عن اختلاف في درجات الحرارة التي تسبب اختلاف (التمدد والتقلص) مما يؤدي لظهور تشققات طولية وعرضية في الشوارع التي لها عمر افتراضي ويتم معالجتها عند تحسن حالة الطقس.


وبين ان الحفر والتكسير والهبوطات في المقاطع الطولية والعرضية في الشوارع ناتجة عن تنفيذ أعمال مقاطع خدمات بنية تحتية لخدمة المواطنين من قبل مقاولي الشركات الخدمية وهذه المقاطع لم يتم الانتهاء من تنفيذها لأنها تحتاج مدة لإنجازها وخلال هطول الامطار تحدث بعض التهبيطات في المقاطع.

وبين ان امانة عمان تنسق مع الشركات الاخرى لمعالجة هذه المقاطع الطولية والعرضية والحفر من خلال المقاولين والمنفذين لهذه المقاطع او من خلال كوادر امانة عمان، التي تعمل على مدار الساعة من خلال ورش صيانة الطرق لمعالجة جميع الملاحظات الواردة اليها.