استنكرت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الاعتداءات والإجراءات أحادية الجانب التي قامت وتقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتعاون الكامل مع عصابات المستوطنين منذُ صباح أمس الثلاثاء في باحات الأقصى المبارك/الحرم القدس الشريف بمدينة القدس.
وقالت اللجنة في بيان أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، بعد أن هاجم المستوطنون المصليين والمعتكفين في المسجد، تحت حماية من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات متتالية وفي محاولات احتلالية هدفها فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى الشريف.
وقال رئيس اللجنة العين نايف القاضي إن استمرار دولة الاحتلال الصهيوني في هذه النهج العدواني الاستعلائي على الشعب الفلسطيني من شأنه تعريض المنطقة وعملية السلام الموقوفة أصلا من قبل إسرائيل إلى أكبر الأخطار وإشاعة مناخ من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن مواصلة إسرائيل بحكومتها العنصرية الحالية سياساتها الرعناء الهمجية، خروج كامل على الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني وعلى كل القيم والشرائع الدينية والإنسانية، وتنكر واضح للمعاهدات والقرارات الدولية.
وأشار القاضي إلى أن سلوك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المرفوض سياسياً ودينياً وأخلاقياً سيؤدي حتماً إلى حالة عدم استقرار وعدوان واضح وكبير على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.
وبين أن استمرار إسرائيل والمستوطنون بهذه الإجراءات والانتهاكات الخرقاء، انتهاك لاتفاقية السلام مع الأردن باعتبار أن جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي الشرعي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى القدس الشريف.
وأكد القاضي أن تلك التصرفات العدوانية لن تزيدنا إلا إصراراً على الدفاع عن هذه المقدسات وعن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية على تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف أن اللجنة تتوجه بالتقدير الكبير لمواقف جلال الملك عبدالله الثاني وجهوده الدائمة من اجل تحقيق الانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.
وطالب العين القاضي المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني بعد أن تكشفت حقيقة إسرائيل المعادية للديموقراطية، وظهور حقيقتها أمام كل العالم بأنها شكل من أشكال الدولة العنصرية الفاشية التي تخرج عن كل القيم والأعراف الدولية، وتستولي على أراضي الشعب الفلسطيني بقوة الاحتلال وترفض الاعتراف بوجوده.