وزير الصناعة: نتدخل بقوة القانون لضبط أسعار أي سلعة أساسية بحال المغالاة
وحول تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والعراق، أوضح الشمالي أن
اللجنة الأردنية العراقية المشتركة في دورتها التاسعة والعشرين، والتي انعقدت في
بغداد، شباط الماضي، توصلت إلى اتفاقات وتفاهمات لتعزيز التعاون الثنائي بين
البلدين الشقيقين، في مجالات الطاقة، التجارة، الاستثمار، المدينة الاقتصادية،
النقل، الزراعة، التعليم، الثقافة، الشباب، المياه، السياحة والآثار، العمل
والتدريب المهني، والأشغال وغيرها.
كما تم بحث مجالات ومشروعات التعاون الثلاثي الذي يضم الأردن والعراق
ومصر ومتابعة تنفيذ مخرجات القمم التي جمعت قادة البلدان الثلاث، وعقد ملتقى أعمال
أردني عراقي على هامش اجتماعات اللجنة، بمشاركة أكثر من مئة رجل أعمال أردني وعدد
كبير من نظرائهم العراقيين.
وأكد الشمالي أن العمل بمشروع المدينة الاقتصادية المشتركة وصل إلى
مراحل متقدمة، حيث طرحت الشركة العراقية الأردنية المملوكة من قبل الحكومتين
الأردنية والعراقية دعوة عطاء دولية لاستقطاب مطور للمشروع، وهي متاحة أمام
الشركات الأردنية والعراقية والعالمية لتنفيذ المدينة التي تقام على حدود البلدين.
وعن التقدم الذي حدث على صعيد التعاون الثنائي بين الأردن والجزائر،
والذي جاء ثمرة لجهود جلالة الملك، ونتاجا للزيارة الملكية إلى الجزائر في كانون
الأول من العام الماضي، قال الشمالي إنه ترأس الوفد الوزاري إلى الجزائر الشهر
الماضي، والذي ضم وزراء السياحة والطاقة والزراعة والصحة والاستثمار، وتمخض اللقاء
مع الوزير الأول الجزائري والوزراء عن نتائج عملية تمثلت بتوقيع خارطة طريق للفترة
2023-2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر والأردن في المجالات التجارية
والاستثمارية وغيرها، واستكشاف مجالات أخرى ذات أولوية لقطاعات الصناعة، الطاقة
والمناجم، الزراعة، النقل، السياحة، الصحة، العمل والضمان الاجتماعي والثقافة.
كما تمت دراسة سبل وإمكانيات تجسيد مشاريع الشراكة في مجالات
الصناعات التحويلية، المناولة الصناعية، مواد البناء، الصناعات الكيميائية
والصناعات الكهربائية والإلكترونية، والتحضير لأعمال الدورة التاسعة للجنة
المشتركة الجزائرية الأردنية المقرر عقدها في عمان في حزيران المقبل، وكذلك تنظيم
معرض خاص بالمنتجات الجزائرية في الأردن خلال العام الحالي.
وعلى صعيد التعاون الصحي، أكد الشمالي تحديد 6 مستشفيات أردنية
لاستقبال المرضى الجزائريين، ووجود ترتيبات في مراحلها النهائية بين المستشفيات
والجهات المعنية في الجزائر، إضافة إلى تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين، اعتبارا
من التاسع من اذار الماضي بواقع رحلتين للملكية الأردنية تبعتها الخطوط الجزائرية
في الخامس عشر من الشهر ذاته.
وحول تعزيز الصادرات الوطنية، قال الشمالي إن الصادرات الوطنية تعافت
من جائحة كورونا وتداعياتها، وحققت ارتفاعا قياسيا خلال العام الماضي، وتجاوزت
نسبة النمو التي حققتها خلال العام 2019 أي قبل كورونا، حيث زادت من 6.8 بالمئة
إلى 33.8 بالمئة العام الماضي 2022، لتبلغ 8.08 مليار دينار.
كما واصلت ارتفاعها خلال شهر كانون الثاني الماضي، وفقا لآخر بيانات
صادرة حول التجارة الخارجية، فيما نمت الصادرات الوطنية بنسبة 1بالمئة فقط عام
2020 بسبب جائحة كورونا وتداعياتها.
وأكد أن الوزارة تواصل العمل لتعزيز المكاسب التي حققتها الصادرات
الوطنية وتحفيز القطاعات التصديرية للاستفادة من الفرص المتاحة في الأسواق
الخارجية، لافتا إلى أن المستوردات بلغت 19.37 مليار دينار بارتفاع 26.7 بالمئة.
وقال الشمالي إن معدل البطالة خلال الربع الرابع من العام الماضي
2022 بلغ 22.9 بالمئة، بانخفاض مقداره 0.4 نقطة مئوية عن الربع الرابع من عام
2021، وبانخفاض مقداره 0.2 نقطة مئوية عن الربع الثالث من عام 2022، مؤكدا أن
الحكومة تعمل ضمن عدة محاور للحد من البطالة، من خلال برنامج التشغيل الوطني الذي
أطلق في شهر نيسان 2022 وبدأ باستقبال الباحثين عن العمل في شهر تموز الماضي.
وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتشغيل حتى الآن نحو 20442
شخصا وقعوا عقودا والتحقوا بعملهم ضمن اتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص والبالغ
عددها 949 منشأة.
كما بلغ عدد المستفيدات من الإناث 9890 منهم نحو 1583 من منتفعي
صندوق المعونة الوطنية.
وبين الشمالي أن الهدف من برنامج التشغيل الوطني توفير 60 ألف فرصة
عمل للأردنيين والأردنيات على مدى عامين، في القطاع الخاص، لافتا إلى أن إجمالي
عدد الباحثين عن عمل المسجلين في البرنامج 54026 باحثا، فيما عدد الشواغر المتاحة
في سوق العمل من خلال البرنامج 57086 شاغرا.
وأوضح أن التشغيل يتم من قبل أصحاب العمل وفقا لاحتياجاتهم وبالتنسيق
مع ممثلي القطاعات الاقتصادية، ويتم تقديم حوافز مالية لمدة ستة أشهر للعامل
الواحد 130 دينارا (دعم أجور) + 10 دنانير (دعم اشتراكات ضمان اجتماعي) + 10
دنانير (بدل تنقلات) وبما يساوي 150 دينارا.
وبلغ عدد المشتغلين من خلال مديريات وأقسام التشغيل والمنصة الوطنية
للتشغيل (سجل) غير المشتغلين على برنامج التشغيل الوطني نحو 18 ألف شخص العام
الماضي.
وعن تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، أوضح الشمالي أن عدد
البرامج المعتمدة 257 في قطاعات متعددة منها التجميل، المهن الإدارية، الحاسوب،
والسلامة والصحة المهنية، فيما بلغ عدد المراكز التدريبية المرخصة 174، مزودة
بالعديد من الغايات التدريبية تتضمن 9 جامعات رسمية وأهلية.
كما تقوم الهيئة من خلال صندوق دعم أنشطة التدريب بتوفير التمويل
اللازم لمشاريع التدريب والتشغيل متضمنة الفروع الإنتاجية وبالتشارك مع وزارة
العمل والديوان الملكي، حيث بلغ عدد الفروع الإنتاجية التي تم تمويلها 33 فرعا
إنتاجيا.
-- (بترا)