تجهيل الشباب الأردني،،، بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،


يبدوا أن هناك من يسعى إلى تجهيل الشباب الأردني أو ربما تمييعه وفق المصطلح الشعبي الدارج ، فيصر البعض على التعامل مع الشباب الأردني على أنه ضحل الثقافة والمعرفة، وأنه جاهل، ومحب وتواق لهذه اللغة التافهة أو المايعة، أو السخيفة، أو سميها ما شئت، ولا يعلمون أن الشباب الأردني مبدع وريادي ويملك المعرفة التقدمية والرقمية، ومواكب للحداثة المعرفية والعلمية والثقافية، ومحافظ وغيور على إرث حضارته وعاداته وتقاليده، ومنجزات وطنه، لا أعرف سبب إصرار الفنان الأردني تقمص دور الشخص الأهبل في التمثيل حتى يحقق النجاح، أو باستخدام لغة ولهجه أردنية غريبة وعجيبة على مجتمعنا، مع العلم أن اللهجة واللغة الأردنية هي الأقرب للغة العربية الفصحى، ويفهمها جميع شعوب الوطن العربي، مقارنة مع لغات ولهجات بعض الدول العربية،
نعم قد تكون هناك فئة مجتمعية في الأردن تواقه وتعشق مثل هذا النوع من الثقافة الهابطة او المايعة، أو التافهة أو أو الخ، لكن هذه الفئة محدودة العدد والحجم، وهي فئة قد تكون شاذة عن المجتمع الأردني، وهي موجودة في كافة مجتمعات العالم، فلكل قاعدة شواذ، لكن السواد الأعظم من الشعب الأردني وخصوصا الشباب قادر على التمييز بين الغث والسمين، ولا ولن يقبل بهذا النوع من الفكر الهابط، والثقافة الشاذة، وحريص كل الحرص على المحافظة على الهوية الوطنية وعلى تقاليد مجتمعنا الذي توارثناه جيل بعد جيل، كيف لا والأردن من أعلى النسب في حملة الشهادات العليا، وإنجازاته وابتكاراته العلمية والمعرفية والتقنية موجودة ويشهد لها في العديد من دول العالم، ولذلك على المؤسسات الوطنية المعنية باللغة العربية والثقافة والفنون أن تتدخل وتمارس صلاحياتها القانونية، وتضع حد لهذه التجاوزات، وأن تمحص وتشرف على كل ما يعرض من فنون وثقافة تمس تقاليد مجتمعنا، كأجراء وقائي لمنع انتشار خطاب الكراهية، وبث الفتن المجتمعية، ليبقى الأردن نقي اللغة وناصع الثقافة، وللحديث بقية