رغم غياب بهجة رمضان والغلاء والوضع المالي الصعب ٠٠ ثقافة الإفطار لدى الأردنيين باقية

رغم غياب بهجة رمضان والغلاء والوضع المالي الصعب ٠٠ ثقافة الإفطار لدى الأردنيين باقية

الأنباط – زينة البربور

رغم توفر المنتجات الغذائية على اختلاف اصنافها طيلة اشهر العام، الا ان ما زال تنوع الأصناف على طاولة الإفطار وتوافد المواطنين غير المبرر على الأسواق الذي يولد ارتفاع الأسعار، هي المشاهد المكررة سنويا دون أسباب منطقية، بالرغم من تكرار سيناريو الظروف المعيشية القاسية للمواطنين، فالأجواء التي كان يفرضها هذا الشهر الفضيل متمثلة بالأطباق الغريبة التي تباع فقط خلال رمضان لم تعد موجودة فكل شيء بات متاح وبأي وقت، وهذا المتاح جعل بهجة رمضان لهذا العام مختلفة عما سبقها، فالسؤال المطروح لماذا تنفتح قابلية المواطنين بشكل مفرط خلال هذا الشهر؟ وهل حقاً الصيام سبب منطقي يبرر هذه الظاهرة؟

للإجابة على هذه الأسئلة رصدت " الأنباط " آراء مواطنين لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الظواهر فكان رأي إحدى السيدات أن الصائم يكون لديه شعور بالجوع المفرط وكأنه سيأكل كل الأصناف على الطاولة، لذلك يلجأ لتنويع الوجبات رغم انها كميات كبيرة تكفي ليومين او ثلاثة لافتة انها حالة نفسية أكثر من حاجة حقيقية.

بينما كان رأي سيدة أخرى أنها تقوم بتنويع الأصناف لتحفيز اطفالها على محبة الصيام والتعود عليه، بينما قال أحد الآباء أن أعمار الأفراد تلعب دوراً كبيرا فقد يختار الكبار اصنافا لا يفضلها الصغار وهذا ما يلزم الام على تحضير أكثر من صنفين.

بدورها قالت سيدة أخرى أن الصيام مرهق جدا والطبخ بشكل يومي قد يرهق ربة المنزل اكثر لذلك تلجأ لتحضير 4 أصناف مثلا بغرض أكلها على مدار ثلاثة أيام.

وقالت سيدة: "عندما تجتمع العائلة كاملة متمثلة بالإخوة والاخوات واولادهم ذلك يوجب علينا تنويع الأصناف بسبب تعدد الأذواق".

وبالحديث عن القطايف التي كانت تعد وجبة شهيرة سابقاً في الشهر الفضيل سألت " الأنباط " صاحب إحدى المحلات عن نسبة الاستهلاك هذه السنة فبين انها منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة ويعود السبب لتوفر هذه المادة بشكل دائم في الأسواق وبالتالي لم ينحصر وجودها في هذا الشهر فقط ولن ينتظر المواطن قدومه ليشتريها، بينما تحدث آخر أن القطايف تعد اكلة خاصة بالشهر الكريم واعتاد على شرائها لأسرته خلال الشهر بشكل سنوي.

فيبقى السؤال رغم غياب بهجة رمضان السابقة والظروف المادية القاسية لماذا لم يغير المواطن ثقافته الاستهلاكية حتى اليوم؟