مطالبات بزيادة "الطوابق" المباني السكنية لتخفيض اسعار الشقق

نزار البطاينة
رصدت "الأنباط" مطالبات عديدة بتطوير وتغير طريقة البناء في مدينة عمان، بحيث تسمح الجهات المعنية بتغير القانون الخاص في المباني والتراخيص ليتناسب مع مطالبات المواطنين، وطرح المواطنون فكرة زيادة أعداد الأدوار (الطوابق) في المباني السكنية على أمانة عمان الكبرى ، لتكون سبع أو ثماني أدوار إضافة الى "روف"، بدلا من ثلاث أو أربع أدوار إضافة الى "روف".
 موضحين أن هذه الطريقة الجديدة في البناء ستعمل وبشكل تلقائي على تخفيض أسعار الشقق السكنية، بعد الأسعار المبالغ فيها التي وصلت لها الشقق في المدينة دون رأفة بحال الشباب والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي وصلنا لها.
وتابعوا أن الطريقة الجديدة ستفيد مدينة عمان من عدة نواحي، أبرزها؛ تجميل المدينة عن طريق اختيار أشكال وتصاميم بناء عصرية وحديثة تتناسب مع توجهات الأمانة في تطوير مدينة عمان، عدا عن يمكن لهذا الأمر أن يؤدي الى زيادة أعداد المساحات الخضراء لأن أعداد ستقل تلقائيا لأنه من الممكن جمع عدد أدوار مبنيين أو ثلاثة في مبنى واحد. 
وللحديث أكثر حول هذا الخصوص، قال المهندس زيد المجالي، أنه لا يوجد ما يمنع التوجه الى البناء بطرق جديدة قائمة على إضافة أدوار أكبر والتوجه الى أن تصبح المباني عالية متكونة من أدوار بعدد كبير، مبينا أنه في حال تطبيق هذه الفكرة على المباني القائمة حاليا يجب مراعاة عدة أمور وأهمها؛ بيان تقرير فحص التربة عند البناء الأصلي والذي يظهر به إمكانية الأدوار التي يمكن إضافتها على المبنى الأصلي في المستقبل أيضا دراسة القواعد الأصلية للمبنى ومعرفة مدى إمكانية إضافة أدوار جديدة من عدمه.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أنه يجب عمل تدعيم للقواعد الأصلية في حال الحاجة لذلك وحسب تقرير المكتب الهندسي، مشيرا الى مراعاة فحص البناء القائم من حيث الأعمدة والعوارض الأفقية ومدى إمكانية تحمل بناء إضافي عليها، لافتاً أن هذا المقترح سيكون مجدي ليتحول التمدد العمراني الى الشكل "العمودي" بدلا من الشكل "الأفقي" المعمول به حاليا، مما سيزيد من إمكانية إبقاء مساحات خضراء بين المباني وتهوية جيدة في الأحياء.
واختتم المجالي حديثه أن البناء الأفقي يكون في المناطق الواسعة والمساحات المتوفرة في المدينة، لكن في مدينة كمدينة عمان يكون "البناء العمودي" فيها أفضل من "البناء الأفقي" لضيق المساحات فيها ولاكتظاظ المباني في الأحياء وقلة المساحات الخضراء.
من ناحيته أوضح المهندس فوزي مسعد نائب نقيب المهندسين لـ"الأنباط" أن المباني القائمة وضعها لا يسمح بزيادة أدوار عليها وذلك لأنها مصممة إنشائيا لعدد معين من الأدوار الذي يسمح به التنظيم، لذلك من الخطأ إضافة أدوار عليها، اما المباني الجديدة من الممكن أن تحمل أدوار أكثر لكن نرى أن هذا سيزيد من أعداد الشقق في المدينة مما سيؤدي الى زيادة أعداد السكان والسيارات فيها، إضافة الى أن قطع الأراضي الموجودة تعتبر صغيرة.
وأشار الى أنه يوجد قرار في المناطق الجديدة عندما ناقشنا التعديلات القانونية لنظام الأبنية مع أمانة عمان ومع البلديات أن يتم تحديد مناطق يسمح فيها ببناء عمارات ذات أدوار إضافية، وبين مسعد أن هذه المناطق يجب أن تكون شوارعها مؤهلة، وأن تكون الإفرازات تسمح بإنشاء مواقف كافية،
 واختتم مسعد حديثه أنه لا يوجد ما يمنع من إضافة أدوار على المباني التي سيتم إنشائها في المناطق الحديثة لأنها ستكون كل الظروف مهيأة وملائمة لهذه الفكرة، اما المناطق المأهولة حاليا يمكن أن تضاف أدوار لكن هذا سيؤثر على السكان المحيطين عدا أن الاارتدادات لا تسمح بذلك أيضا التهوية لا تسمح بأن تكون هناك مبان أعلى من أخرى.