الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب:نجاح تحديث الإتصال الإعلامي،،،
نجاح تحديث الإتصال الإعلامي،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة،،،
يبدوا أن أول نجاح تحقق على أرض الواقع، وطبق عمليا منذ البدء بتنفيذ منظومة التحديث الإداري هو تحديث الإتصال الإعلامي، حيث أنه ومنذ تم تغيير مسمى وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى وزير الإتصال الحكومي، وإنشاء وزارة مستقلة ضمن مبنى وكادر إعلامي وإداري مستقل، بعد نقلها من مكاتب رئاسة الوزراء، بدأت الوزارة عملها بنشاط غير مسبوق، فاستطاعت بقيادة وزيرها الصحفي والإعلامي المبدع معالي فيصل الشبول وكوادره المسانده، بجهد متواصل لترجمة مضامين ومفاهيم هذه الوزارة على أرض الواقع، حيث الهدوء والاستقرار الإعلامي غير المسبوق في عهد الحكومات السابقة، التي كان وزير الإعلام فيها هدفا للنقد والهجوم الإعلامي من قبل الصحفيين والرأي العام بسهامهم الناقدة بسبب كثرة الأخطاء والعثرات والتناقضات التي تصدر منه، ولذلك كان وزير الإعلام هدفا للتعديل والتغيير مع كل تعديل وزاري، مما جعل السياسة الإعلامية الحكومية غير مستقرة، إلا أننا في العهد الحالي ومنذ تولي الوزير الحالي حقيبة الإعلام نلاحظ أن هناك استقرار وهدوء إعلامي، بعيدا عن كثرة التصريحات والشو الإعلامي للحكومة، لذلك تفرغت هذه الوزارة للعمل المتواصل والجاد لتحسين صورة الإعلام الرسمي وإبرازه بثوب جديد، كما أخذت هذه الوزارة على عاتقها تبني مبادرة التصدي وتنظيم مواقع التواصل الإجتماعي المقروء والمسموع والمرئي من خلال حظر تطبيق التيك توك، للحد والسيطرة على خطاب بث العنف والفتن وخطاب الكراهية، وسموم بعض ما يسمى نشطاء التواصل الاجتماعي والإعلامي، ولذلك أخذ وزير الإتصال الحكومي على عاتقه تبني مبادرة عربية بقيادة الأردن لتنظيم هذا السوق الإعلامي الذي أصبح يشكل خطرا على المجتمع المحلي بشكل خاص، والعربي بشكل عام، وقد لاقت المبادرة الأردنية من خلال معالي وزير الإتصال الأردني ترحيبا وإجماعا عربيا غير مسبوق، من خلال وضع تشريعات عربية موحدة، علاوة على تعديل وتحديث التشريعات الإعلامية المعمول بها بهذا الخصوص، ومن ثم الإنطلاق للتفاوض مع المنظمات والشركات التي تدير هذا الفضاء الإعلامي بمختلف أشكاله، وهذا يعطي التفاوض قوة كونه يستند إلى قرار واتفاق عربي موحد، بما يفضي إلى القضاء قدر الإمكان على هذه الآفة الإعلامية والاجتماعية الخطيرة التي باتت تهدد أمن مجتمعاتنا العربية، وهذا النجاح إن تحقق فعليا وعمليا فإنه يسجل لهذه الحكومة ولوزارة الإتصال حديثة النشيء ولوزيرها المجتهد والمبدع في عمله صاحب الخبرة والتخصص الطويل في المجال الإعلامي، وللحديث بقية.